اليوم العالمي للكلى.. ثلاثة أسئلة لرئيس فدرالية تنمية جمعيات القصور الكلوي بجهة الشرق

0

أجرى الحديث: الحسين لعوان (ومع)

يخلد العالم في شهر مارس من كل سنة اليوم العالمي للكلى، والذي يصادف هذا العام يوم 14 من الشهر الجاري. وبهذه المناسبة، تنظم فدرالية تنمية جمعيات القصور الكلوي بجهة الشرق مجموعة من الأنشطة التحسيسية المرتبطة بمواضيع الكلى، وتعمل على التشجيع على إجراء فحوصات تشخيصية.

وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، يجيب رئيس الفدرالية، ميمون حامدي، عن ثلاثة أسئلة متعلقة بأهمية تخليد هذا اليوم العالمي، وتدخلات الفدرالية والجمعيات الداعمة لمرضى القصور الكلوي بجهة الشرق، ثم آفاقها المستقبلية.

1 – بداية حدثنا عن أهمية تخليد اليوم العالمي للكلى؟

يخلد العالم كل خميس ثاني من شهر مارس من كل سنة اليوم العالمي للكلى، بهدف الوقوف على حقائق مذهلة لعضو الكلية داخل جسم الإنسان، وكذا بأهمية الحفاظ عليها، رغم أنها عضو صغير لا يتعدى وزنها أكثر من 150 غرام إلا أنها تقوم بوظائف متعددة للحفاظ على التوازن الصحي للإنسان، كإزالة السموم والمياه الزائدة والفضلات، كما تساعد أيضا على التحكم في ضغط الدم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على صحة العظام.

وتهدف مناسبة الاحتفال بهذا اليوم العالمي كذلك إلى رفع مستوى الوعي بأهمية ذلك العضو في جسم الإنسان، والتوعية بسلوكيات وقائية ومعرفة عوامل إتلاف الكلى. كما يتجلى تخليد هذا اليوم العالمي في لفت انتباه الجميع لمجموعة من الأهداف المهمة.

ويتعلق الأمر بضرورة إجراء فحوصات دورية للكلى لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم كونهما المسببان الرئيسيان في مرض الكلى المزمن، والتشجيع على التوعية والسلوك الوقائي من أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم، وكذا التكوين المستمر للمهنيين والأطباء لدورهم الأساسي في الكشف المبكر ضد الفشل الكلوي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أن الزراعة هي أفضل علاج للفشل الكلوي، والتبرع بالأعضاء هو من أفضل المبادرات لإنقاذ الحياة.

ولقد عرف التقدم التكنولوجي تقدما كبيرا في مجال علاج مرضى القصور الكلوي، مما سهل المأمورية على الإطار الصحي والمريض، و “لا يسعنا إلا أن نحمد الله على نعمة الكلى لأن من فقد وظيفتها هو من يعرف أهمية هذا العضو”.

 

2 – قربنا أكثر من بعض تدخلات الفدرالية والجمعيات الداعمة لمرضى القصور الكلوي بجهة الشرق؟

تعمل الفدرالية والجمعيات على تنزيل أهدافها النبيلة على أرض الواقع بشراكة وتعاون ومساهمة مجموعة من المتدخلين من سلطات وجماعات ترابية ومؤسسات صحية سواء منهم المحلية أو الجهوية، وكذا مؤسسات عمومية أخرى وجمعيات المجتمع المدني ومحسنين.

ومن أبرز هذه التدخلات، إمداد مراكز تصفية الدم العمومية ببعض المستلزمات الطبية الخاصة بالتصفية الدموية عند نفاذ المخزون، وتطعيم مراكز تصفية الدم العمومية بالموارد البشرية للمساهمة في خدمة المرضى، ثم مساعدة مرضى القصور الكلوي في توفير بعض الأدوية ولوازم طبية والتحليلات الطبية والفحص بالأشعة غير الموجودة في القطاع العام أو في حالة عطب.

ويتعلق الأمر أيضا بالمساهمة في إجراء عمليات جراحة، وتركيب الوصلة الشريانية الوريدية للمرضى بالجهة، والتي يشرف عليها طاقم طبي جراحي تابع لمصلحة جراحة الأوعية الدموية بالمستشفى الجامعي بوجدة، بالإضافة إلى المساهمة في تكوين الأطر الطبية والتمريضية والشبه الطبية والتقنية.

وتتجلى هذه التدخلات كذلك في تنظيم حملات تواصلية وترفيهية لفائدة مرضى القصور الكلوي، وأخرى طبية تحسيسية دورية لفائدة مختلف شرائح المجتمع بعمالة وأقاليم الجهة، خاصة منهم المعرضين للأمراض المزمنة، كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى، بالإضافة إلى ندوات ومحاضرات وجلسات علمية لرفع مستوى الوعي الصحي بين عموم المواطنين.

3 – ماذا عن الآفاق المستقبلية للفدرالية؟

في ظل التغطية الصحية الشاملة التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي رسم لها جلالته خريطة الطريق بتعليماته السامية لتمكين جميع المواطنين من الولوج لسلة من العلاجات الأساسية، تعمل الفدرالية على الاستمرار في أعمالها الناجحة والهادفة، سواء منها قريبة المدى أو بعيدة المدى، والمتمثلة في أهمية انخراط الجميع في الاستفادة من التغطية الصحية الاجبارية والعمل على إدماج مرضى القصور الكلوي في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وكذا المساهمة في إنجاح ورش الحماية الاجتماعية ببلدنا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.