تمارين رياضية تساعد على مكافحة سرطان الثدي
أفادت دراسة جديدة بأن جلسة واحدة فقط من تمارين المقاومة أو التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) يمكن أن تساعد في محاربة سرطان الثدي.
الجدير بالذكر أن التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) يجمع بين فترات قصيرة جدًا من التمارين المكثفة وفترات راحة قصيرة، بينما تشمل تمارين المقاومة حركات مثل القرفصاء، والضغط، واستخدام الأوزان أو أحبال المقاومة.
تفاصيل الدراسة ونتائجها
بحسب شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، قام باحثون في جامعة “إديث كوان” بأستراليا بإجراء هذه الدراسة على 32 ناجية من سرطان الثدي. تم تقسيم المشاركات إلى مجموعتين: إحداهما مارست تمارين المقاومة، والأخرى تدريبات HIIT.
قبل وبعد التمارين، تم أخذ عينات دم من المشاركات لفحص تأثير التمارين على الخلايا السرطانية. وكشفت النتائج أن جلسة واحدة من أي من النوعين من التمارين زادت من مستويات بروتين “الميوكينات” المضاد للسرطان، مما أدى إلى “تقليل ملحوظ” في نمو الخلايا السرطانية.
أظهرت الدراسة أن هذا البروتين، الذي تنتجه العضلات، يمكن أن يقلل من نمو السرطان بنسبة تتراوح بين 20% و 30%.
توصيات الخبراء
خلصت الدراسة إلى أن التمارين الرياضية تعد علاجًا واعدًا لمكافحة السرطان. ووفقًا لروب نيوتن، الأستاذ بجامعة “إديث كوان”، فإن كل جلسة تمرين تعتبر بمثابة “جرعة من دواء مثبط للسرطان ينتجه الجسم نفسه” للمصابات والناجيات من سرطان الثدي، مما يؤكد أهمية إدراج التمارين الرياضية كجزء أساسي من رعاية مرضى السرطان، مع التأكيد على أن شدة التمرين عامل حاسم.
كما شدد نيوتن على أهمية النظام الغذائي الصحي جنبًا إلى جنب مع التمارين الرياضية، موضحًا أن كلاهما ضروريان للسيطرة على “الالتهاب الجهازي” في الجسم. وأشار إلى أن الالتهاب المزمن يعيق نمو العضلات ويوفر بيئة مثالية لنمو السرطان، كما أنه يضعف الجهاز المناعي.
بناءً على هذه النتائج الأولية، شجع نيوتن مرضى السرطان على ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع، لمد أجسامهم بالجزيئات المثبطة للسرطان.
