النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام تشجب قرارات المندوب الإقليمي بوازان
عبر المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عن استنكاره لما اعتبره “مجموعة من قرارات المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بوزان، التي تجسد حسب تعسفا إداريا يمارس على بعض الأطباء والممرضين، آخرها تدهور الحالة الصحية لطبيب يشتغل بالمركز الصحي لسيدي بوصبر استدعت إستشفائه في حالة غير مستقرة ليومنا هذا”، منددا بما لحق بالطبيب الذي لجأ للاستشفاء بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية بعد تدهور خطير لحالته الصحية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عزوز حسين، عضو المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إن الطبيب تم تعيينه بالمستشفى التابع لإقليم وزان بداية سنة 2019، موضحا أنه وجد صعوبة في التأقلم بسبب إجتهاده ومبادراته التي يشهد عليها الجميع.
وأضاف عزوز في تصريح لجريدة “صحة24″، أن المعني واجه عددا من العراقيل بعد ذلك من بينها التضييق عليه في الولوج للصيدلية ومكتبه، بالإضافة لفقدان بعض المعدات، مشيرا إلى أن حالته الصحية زادت سوءا نتيجة لهذه الضغوطات بالأخص بعد تقديم شكايات دون التوصل برد.
وأكد النقابي ذاته، أن الأطباء يطالبون المسؤولين على المستوى الجهوي والمركزي للتدخل واتخاذ الإجراءات المناسبة لإيقاف هذا الوضع الذي يؤثر على صحة المواطن والطبيب، سواء على مستوى الصحة النفسية أو البدنية.
وشدد الدكتور عزوز على أن المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة طنجة تطوان الحسيمة يرفض بشكل قاطع إستمرار مثل هذه التصرفات التي تؤثر سلبا على الصحة النفسية للأطر الصحية كما يعبر عن إستعداده لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة من أجل التصدي لمثل هذه التصرفات.
من جهة أخرى، وتحت عنوان “حكاية طبيب يعالج الناس تحول لمريض نفسي بمستشفى الأمراض العقلية”، قصت منابر محلية حكاية الدكتور حاتم لبرش، مشيرة أنه درس الطب بكلية الطب في الرباط، قبل أن يتم تعيينه طبيبا عاما.
وأوردت جريدة “كاب24” المعروفة على مستوى الجهة، أن “حاتم” هو عنوان “لمظاهر التعسف ونتائج الضغط المولد للإنفجار، إلتحق شهر ماي من سنة 2019 بالمركز الصحي القروي سيدي بوصبر بوزان، وفي ظرف زمني قياسي لم يتعدى شهران، بدأ يتعرض لمضايقات وتحرشات من طرف عدد من العاملين تحت إمرته بمباركة من المندوب الجهوي، وفق الشكايات والوثائق وبلاغات النقابة التي تحتفظ لجريدة المشار إليه.
ومن أبرز ما تسبب له في المضايقات من طرف زملائه ورئيسه، حسب المصدر نفسه، هو ما “إكتشفه من سوء تسيير للمرفق، والسرقات المتتالية التي تعرفها المعدات والتجهيزات الطبية موضوع تحقيق من طرف النيابة العامة لدى إبتدائية وزان، حيث شرع في مكاتبة المسؤولين لتوضيح مايدور، إلا أنهم لايمكنونه من نسخ التوصل بمراسلاته، بل أصبح خصما لذوذا للمسؤول وبعض معاونيه من الموظفين، ومنعه من ممارسة مسؤوليته كطبيب رئيسي وحرمانه من مفاتيح المكتب والمركز والصيدلية، رغم أن الأمر قانوني بالنظر لقرار مسؤوليته، لحد طرده من طرف المندوب من مكتبه والتعسف عليه”.
زوجة الدكتور حاتم لبرش، قررت بعد “توالي التعسفات على زوجها الذي كان في رخصة مرضية”، وهي بالمناسبة موظفة بدورها تابعة لوزارة الصحة”، حسب المصدر عينه، تسخير مفوض قضائي من أجل وضع المراسلات بطريقة قانونية تضمن بها عملية التسليم، غير أن المندوب _ حسب الزوجة رفض مرة أخرى تسلم أجوبة الإستفسارات المتعلقة بمغادرة زوجها لمركز عمله، فيما تصرح الزوجة أن الأمر يتعلق تارة بالدقائق الأخيرة للتوقيت الإداري التي كان يتصيدها المسؤول للإطاحة بالدكتور حاتم، وتارة برخص مرضية مبررة، فضلا عن إتهامه بتحريف التواريخ في سجلات المهام، لترتفع وثيرة الضغوطات لدى المشتكي ويصاب بهستيرية مرتفعة حاول بعدها تغيير مسار سيارته وبرفقته زوجته في إتجاه منحدر مؤدي لخطر الموت”.
وبتاريخ 28/11/2022، وبعد زيارته لطبيب نفسي بالرباط، حسب المصدر عينه، تم وضعه بمستشفى الأمراض العقلية ”الرازي بسلا” للمتابعة والمراقبة النظرية، والإستشفاء حيث يقبع لحد كتابة هذه الأسطر، مما فتح الباب على مصراعيه في وجه المندوبية ووزارة الصحة، لا سيما وأن موجة من الإنتحارات والوفيات والأمراض إستفحلت مؤخرا في قطاع الصحة بشكل غريب يستدعي الوقوف العاجل على أسباب الإستهتار بالوضع الصحي النفسي للموظفين والدكاترة التابعين للمراكز الإستشفائية”.