تدشين المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية

شهد إقليم الفقيه بن صالح، يوم الخميس 25 دجنبر، تدشين المستشفى الإقليمي الجديد، في حفل رسمي حضره وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ووالي جهة بني ملال–خنيفرة، في خطوة تعكس الدينامية التي تشهدها الجهة على مستوى تعزيز البنيات الصحية وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين.

ويعد هذا المستشفى من بين أكبر المشاريع الاستشفائية على الصعيد الجهوي، إذ يأتي في سياق تنزيل السياسة الوطنية الرامية إلى تطوير العرض الصحي وتعميم الحماية الاجتماعية، بما يخفف الضغط عن باقي المؤسسات الصحية ويعزز التكفل الطبي بمختلف الفئات، داخل الإقليم وفي الأقاليم المجاورة.

إنجاز هذا الصرح الصحي لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة تنسيق محكم وتضافر جهود عدد من الشركاء، في مقدمتهم السلطات المحلية بقيادة عامل إقليم الفقيه بن صالح، والجماعة الترابية برئاسة رئيس المجلس البلدي، إلى جانب الشركة الجهوية متعددة الخدمات بني ملال–خنيفرة، ومديريتها الجهوية والإقليمية، والمندوبية الإقليمية للصحة، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وفي هذا الإطار، جرى إبرام اتفاقية شراكة بين الشركة الجهوية متعددة الخدمات بني ملال–خنيفرة، والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لجهة بني ملال–خنيفرة، بغلاف مالي تجاوز 13 مليون درهم، خصص لإنجاز أشغال ربط المستشفى بشبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير السائل، بما يضمن تشغيله في شروط تقنية ملائمة وآمنة.

وعرف يوم التدشين تعبئة شاملة للفرق التقنية التابعة للمديرية الإقليمية للفقيه بن صالح، حيث جرى تسخير خمس فرق تضم مهندسين وتقنيين، مدعومة بأنظمة المراقبة عن بعد ووسائل لوجيستية ملائمة، لضمان استمرارية التزود بالكهرباء والحفاظ على سلامة شبكة التطهير السائل، خاصة في ظل التساقطات المطرية المهمة التي عرفها الإقليم.

ويرتقب أن يشكل المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح إضافة نوعية للمنظومة الصحية الجهوية، ورافعة أساسية لتحسين الولوج إلى الخدمات الصحية، بما يعزز العدالة المجالية والإنصاف الاجتماعي، ويستجيب لانتظارات ساكنة الإقليم في مجال الصحة والحماية الاجتماعية.