أنواع الالتهابات وأسبابها وأعراضها وكيفية علاجها
يعرف الالتهاب بكونه عملية تشمل دفاع الجسم عن نفسه عند التعرض لعدوى أو جسم غريب مثل البكتيريا والفيروسات، وفي بعض الأحيان يحدث خلل بالجهاز المناعي للجسم، ويحدث مهاجمة الجسم لنفسه حتى مع عدم وجود مرض أو عدوى أو سبب للالتهاب، وفيما يلي سنتحدث عن أنواع الالتهابات وبعض الأمثلة التوضيحية لكل نوع.
أنواع الالتهابات
النوع الأول: الالتهاب الحاد
يعتبر الالتهاب الحاد وظيفة صحية وأساسية تسمح للجسم بمهاجمة الأجسام الغريبة التي تصيبه مثل الفيروسات والبكتيريا، وبمجرد علاج السبب، يتلاشى هذا الالتهاب، على سبيل المثال عند التعرض لجرح في أحد الأصابع، يرسل الجسم خلايا التهابية للجرح، للبدء في مرحلة التعافي من الجرح.
النوع الثاني: الالتهاب المزمن
يشمل الالتهاب المزمن استمرار إرسال الجسم للخلايا الالتهابية رغم عدم وجود عدوى أو جسم غريب، وفيما يلي سنوضح بعض الأمراض الناتج عنها الالتهاب المزمن: التهاب المفاصل الذي يشمل بعض الأمراض التي تتسبب في التهاب الأنسجة والمفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض الذئبة، والتهاب المفاصل الصدفي. مرض الربو. مرض الإكزيما. التهاب دواعم الأسنان، الذي يتسبب في التهاب اللثة وغيرها من البنية الداعمة للأسنان.
أعراض الالتهابات
سنوضح فيما يلي الأعراض المرتبطة بالالتهاب الحاد والمزمن:
أولا: أعراض الالتهاب الحاد
يصاحب الالتهاب الحاد خمسة أعراض رئيسية وهي: الشعور بالألم المستمر، أو عند لمس المنطقة المصابة بالالتهاب. الاحمرار الذي ينتج عن زيادة تدفق الدم للشعيرات الدموية بالمنطقة المصابة بالالتهاب. فقدان القدرة على أداء الوظائف، على سبيل المثال صعوبة تحريك العضلات، أو صعوبة التنفس، أو ضعف حاسة الشم. التورم الذي ينشأ نتيجة تجمع السوائل. الشعور بالحرارة نتيجة زيادة تدفق الدم للمنطقة المصابة بالالتهاب، مما يتسبب في الشعور بدفء هذه المنطقة عند لمسها.
ثانيا: أعراض الالتهاب المزمن
يستمر الالتهاب المزمن لأشهر أو سنوات، ويرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ومن الصعب تحديد أعراض محددة لهذا الالتهاب، لأن هذه الأعراض تختلف حسب المرض، وفيما يلي نوضح بعض الأعراض الناتجة عن بعض الأمراض المزمنة مثل: ألم وتيبس المفاصل على سبيل المثال، في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي. الطفح الجلدي على سبيل المثال في حالة الصدفية. قروح الفم على سبيل المثال، في حالة الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة.
أسباب الالتهابات
سنعرض فيما يلي بعض أسباب التعرض للالتهاب الحاد والمزمن:
أولا: أسباب الالتهاب الحاد
قد ينتج الالتهاب الحاد عن الأسباب التالية: التهاب الشعب الهوائية الحاد، الذي يتسبب في التهاب الممرات الهوائية التي تنقل الهواء للرئتين. العدوى الناتجة عن ظفر القدم الغارس في اللحم. التهاب الحلق نتيجة نزلة برد أو إنفلونزا. التهاب الجلد التأتبي. الإصابات البدنية. التهاب الجيوب الأنفية. جروح وخدوش الجلد.
ثانيا: أسباب الالتهاب المزمن
قد ينتج الالتهاب المزمن عن الأسباب التالية: أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة. التعرض لبعض المواد السامة، مثل الملوثات والمواد الكيميائية الصناعية. عدم علاج الالتهاب الحاد، الناتج عن العدوى أو التعرض للإصابة. الإفراط في شرب الكحول. تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر. التقدم بالعمر. السمنة. عدم ممارسة الرياضة. الضغط العصبي المستمر.
التدخين.
علاج الالتهابات
سنوضح فيما يلي كيفية علاج أنواع الالتهابات:
أولا: علاج الالتهاب الحاد
يتم علاج هذا الالتهاب حسب السبب، على سبيل المثال في حالة العدوى الفطرية أو البكتيرية، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفطريات.
ثانيا: علاج الالتهاب المزمن
قد يصف الطبيب بعض هذه العلاجات، للتخفيف من أعراض الالتهاب المزمن:
المكملات قد يصف الطبيب بعض المكملات، مثل فيتامين سي وفيتامين د وفيتامين أ والزنك، للتقليل من الالتهابات، وقد يصف أيضًا استخدام البصل والثوم والكمون في الطهي، لتحقيق ذات الغرض.
الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية لا تعالج هذه الأدوية الالتهابات قطعيًا، وإنما تساعد على التخفيف من الألم والتورم والحرارة، وغيرها من أعراض الالتهاب، ومن أمثلة هذه الأدوية الاسبرين والإيبوبروفين.
الكورتيكوستيرويدات (الستيرويدات القشرية) تتوافر هذه الأدوية في عدة أشكال، مثل الحبوب والحقن والكريمات والبخاخات، ويساعد استخدامها في التحكم في العديد من الأمراض، مثل التهاب المفاصل وأمراض الأمعاء الالتهابية، والتهاب الجلد التأتبي، ومرض الربو، والتهاب الكبد.
أدوية أخرى يصف الطبيب المختص أدوية خاصة لعلاج الأمراض الالتهابية، حسب نوع المرض، مثل الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة لسير المرض، والأدوية البيولوجية مثل إنبريل وإبر هوميرا وأورينشيا، والأدوية المضادة للملاريا مثل هيدروكسي كلوروكين، وأدوية مرض السكري.
الوقاية من الالتهابات
يمكن الوقاية من الإصابة بالالتهابات من خلال ما يلي: تناول الأطعمة التي تحتوي على خصائص مقاومة للالتهابات، مثل زيت الزيتون والطماطم، والأسماك الزيتية مثل السردين والسلمون، والخضراوات الورقية كالسبانخ والكرنب. تجنب الأطعمة التي تزيد الالتهابات، مثل السكريات والأطعمة المقلية، واللحوم المقددة مثل الهوت دوج. و علاج السمنة. ممارسة الرياضة من 3 إلى 5 مرات أسبوعيًا. التحكم في الضغط العصبي. الإقلاع عن التدخين.