باحثون يطورون فحصا ثلاثي الأبعاد قد يساعد في رصد سرطان الأمعاء
طورت مجموعة من الباحثين مسحا ثلاثي الأبعاد يمكن أن يساعد في رصد وتشخيص سرطان الأمعاء. وفي الوقت الحالي، يجري تشخيص سرطان الأمعاء عن طريق “الخزعة”، وهي إجراء طبي يهدف إلى أخذ عينة من الأنسجة وفحصها في المختبر. ويكون هذا الإجراء التشخيصي مصحوبا في بعض الأحيان بعدد من المخاطر الصحية، مثل العدوى، وفقا لما أكدته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ويتميز الابتكار الجديد، الذي طوره باحثون بريطانيون، بأنه لا ينطوي على مثل هذه المخاطر، وبسهولة استخدامه مع المرضى.
ويتيح المسح الجديد الذي ي عرف باسم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، صورة ثلاثية الأبعاد للجسم من الداخل، ما يسه ل رؤية وفحص الأمعاء بأكملها، ورصد الأورام، بدلا من إزالة أنسجة من الجسم وفحصها.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الباحثون أن هذا الجهاز قد يكون مفيدا لمرضى سرطان الأمعاء الذين جرى تشخيص إصابتهم بالمرض بالفعل، حيث إن إجراء فحوصات عدة به أثناء تلقي العلاج يمكن أن يساعد في مراقبة السرطان بشكل أكثر فاعلية.
وقالت الدكتورة كاثرين إليوت، مديرة الأبحاث في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة والتي شاركت في الدراسة: «إن هذه النتائج التي توصلنا إليها توفر فرصة مثيرة لإحداث ثورة في الطريقة التي نشخص بها سرطان الأمعاء ونراقبه دون الحاجة لإجراء جراحات تشخيصية».
ولفتت إلى أن هذا الجهاز الجديد سيقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وسيساهم في زيادة فرص بقاء المرضى على قيد الحياة.