تسليط الضوء بالرباط على دور أطباء الأسرة في مسار العلاج

سلط مهنيو الصحة، أمس الجمعة بالرباط، بمناسبة انعقاد المؤتمر الثامن للطب العام، الضوء إلى دور الأطباء العامين وأطباء الأسرة في مسار العلاج.

وأبرز رئيس فدرالية الأطباء العامين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، عز الدين كميرة، خلال فعاليات المؤتمر، الذي تنظمته الفدرالية تحت شعار “الطبيب العام : التزام علمي واجتماعي”، دور الطبيب العام، باعتباره النواة الأساسية لتوفير الرعاية والخدمات الطبية، مشددا على ضرورة النهوض بهذه المهنة لتكون في تناغم مع التقدم العلمي والتكنولوجي وتواكب التطورات الجديدة في مجال البحث العلمي.

وأكد أن “طبيب الأسرة يجب أن يكون مطلعا على جميع المشاكل، سواء الطبية أو الاجتماعية، لجميع مرضاه، مما من شأنه توفير الكثير من تكاليف العلاج، مشيرا إلى أهمية التدابير الوقائية في مسار العلاج.

وأضاف أن هذا الحدث، الذي يشكل أرضية للتفكير تجمع أزيد من 850 طبيبا عاما من جهات مختلفة من المملكة، يمثل فرصة لتجديد معارفهم بما يضمن لهم فرصا للتكوين المستمر، وتطوير كفاءتهم حتى يتمكنوا من تقديم أفضل رعاية للمواطن المغربي.

من جانبه، أبرز مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، البروفيسور رؤوف محسن، أهمية إصلاح قطاع الصحة الذي بدأته الحكومة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يعد أحد أهم جوانبه دمج طبيب الأسرة في مسار العلاج، مشددا على أن هذا الإصلاح سيشكل قيمة مضافة لجميع العاملين في قطاع الصحة بالمغرب.

وأكد السيد رؤوف محسن على الترابط الوثيق بين المنظومة الصحية والحماية الاجتماعية، معتبرا أن إحداث بيئة مواتية لإصلاح هذا المنظومة، على أفضل وجه، سيمكن من توفير جيد للخدمات الصحية.

وعرف هذا المؤتمر، المنظم من 22 إلى 24 فبراير الجاري، مشاركة محاضرين مغاربة وأجانب، حيث تطرقوا إلى مواضيع مختلفة تتعلق، على الخصوص، بطرق العلاج وعلاج بعض الأمراض، مثل أمراض الجهاز الهضمي وأمراض النساء، وأمراض السكري، والطب النفسي والأنف والحنجرة.

وتميز هذا الحدث بتقاسم التجارب العلمية بين الأطباء العامين والمتخصصين الذين يمثلون جميع جهات المملكة، بهدف المساهمة في تطوير المجال الطبي.