“مركز التأهيل تيط مليل”.. نموذج رائد في مجال الخدمات الطبية بإقليم مديونة
يعتبر “مركز التأهيل تيط مليل”، الذي أنجزته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتيط مليل الواقعة بإقليم مديونة (الدار البيضاء)، نموذجا رائدا يوفر مجموعة من الخدمات الطبية لمرضى الإقليم خاصة ما يتعلق بالترويض الطبي.
ويروم هذا المركز، الذي ساهمت المبادرة الوطنية في تجهيزه بمليون درهم، في المقام الأول، العمل على النهوض بالشأن الصحي من خلال توفير وتقريب الخدمات الصحية لجميع ساكنة إقليم مديونة خاصة الفئات في وضعية هشاشة.
وتصل كلفة تسيير “مركز التأهيل تيط مليل”، السنوية، مليونا و500 ألف درهم، تساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ضمنها ب 500 ألف درهم، والباقي توفره الجماعات الترابية بالإقليم.
ويحتوي المركز على مجموعة من المرافق والخدمات .. فإلى جانب الجناحين الإداري والطبي، هناك قاعات للترويض الطبي والعلاج الفيزيائي وأخرى للعلاج بالتبريد، والتدليك اللمفاوي، والعلاج بموجات الاصطدام، والتقويم الطبي وإعادة التأهيل، فضلا عن مخزن للتجهيزات.
وفي تصريح لقناة (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، نوهت فدوى الحسوني مديرة المركز، بالجهود التي تبذلها المبادرة الوطنية لصالح ساكنة الإقليم من أجل توفير المرافق الصحية، والعمل على إنجاح هذا المشروع الاجتماعي.
وتابعت أن “مركز التأهيل تيط مليل”، منذ انطلاق العمل بأنشطته السنة الماضية، يوفر خدمة طبية تهم أساسا الترويض الطبي للمرضى المنتمين للجماعات الترابية بإقليم مديونة.
وأضافت أن المركز، الذي تم تدشينه في شتنبر من السنة الفارطة، يوفر خدمات تهم كل ما يتعلق بالترويض الطبي المرتبطة بآلام المفاصل والروماتيزم و الكسور والعظام والجهاز العصبي والشلل وترويض الجهاز التنفسي والطب الرياضي.
وأشارت إلى أن عدد المرضى المستفيدين من هذه الخدمات، التي يوفرها هذا المركز، منذ بدء العمل بأنشطته، بلغ 102 مريضا تلقوا العديد من الحصص في مجال الترويض الطبي.
ومن جهتها، أوضحت نادية حجوي ممثلة جمعية أصدقاء الصحة بمديونة، التي تشرف على تسيير هذا المركز، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قامت بإنجاز “مركز التأهيل تيط مليل” الذي يساهم في تجنيب الساكنة عناء التنقل من أجل الاستفادة من الخدمات الصحية المتوفرة بهذا المركز مجانا.
وواصلت أن “مركز التأهيل تيط مليل”، الذي يتكون من طابقين، تسهر على تسييره مجموعة من الإداريين والممرضين ومساعديهم من أجل تقديم خدمات للمرضى الذين يتوافدون على المركز.
وأضافت أن المركز، الذي يتوفر على العديد من التجهيزات الطبية الحديثة، يتطلع إلى توسيع خدماته الطبية التي يقدمها، وكذا تحسين جودتها وضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية التي يوفرها هذا المرفق، مضيفة أن المشرفين على المركز يسعون أيضا إلى إحداث خدمة جديدة بالطابق الثاني لتمكين المرضى من البقاء في هذا المركز وتجنيبهم عناء التنقل، إلى حين اكتمال الحصص الطبية والتعافي.