ممرضو المملكة المتحدة يخوضون إضرابا جديدا لتحسين الأجور
نظم ممرضو المملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، إضرابا ثانيا لمدة يوم واحد، وسط معركة تزداد حدة يخوضونها مع الحكومة من أجل تحسين الأجور، في ظل تحذيرات من أن سلامة المرضى قد تتعرض للخطر.
وشارك الخميس الماضي أزيد من مائة ألف عضو في الكلية الملكية للتمريض في إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية، في الإضراب للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد الذي رأى النور قبل 106 عاما.
ويطالب هؤلاء بزيادة في الأجور أعلى من معدلات التضخم لتعويض سنوات من التخفيضات في الرواتب وفق القيمة الحقيقية، لكن الحكومة تصر على أنها لا تستطيع تحمل زيادة أكثر من 4-5 في المائة.
ويعد الممرضون المضربون من بين الأعداد المتزايدة للعاملين في القطاعين العام والخاص بالمملكة المتحدة، الذين يتخذون إجراءات بسبب الأجور وظروف العمل، في وقت يواجهون أزمة كلفة المعيشة التي تفاقمت بسبب التضخم المرتفع.
ويبلغ مؤشر أسعار الاستهلاك في المملكة المتحدة حاليا نحو 11 في المائة، مع ارتفاع التضخم وأسعار الطاقة على خلفية الحرب في أوكرانيا.
ومن المقرر أن يضرب طواقم الإسعاف، بمن فيهم المسعفون وموظفو الاتصالات، الأربعاء، الأمر الذي أثار مخاوف من عدم التعامل مع العديد من حالات الطوارئ.
كما من المقرر تنظيم إضراب ثان في 28 دجنبر، بينما يقوم موظفون آخرون، بما في ذلك في البريد والسكك الحديد وقوات الحدود، بالتوقف عن العمل خلال فترة السفر المزدحمة في عيد الميلاد.
وانتقدت الكلية الملكية للتمريض حكومة ريشي سوناك لرفضها مناقشة الأجور، كجزء من المفاوضات المتوقفة.
ومن المتوقع أن يتم استجواب سوناك بشأن رد فعله على الإضرابات وأزمة غلاء المعيشة من قبل نواب كبار في وقت لاحق الثلاثاء.
ويخطط الوزراء لتجنيد 750 عسكريا لقيادة سيارات الإسعاف وأداء أدوار لوجستية للتخفيف من تأثير الإضرابات.