أزيد من 40 جمعية بخريبكة تطرق باب آيت الطالب بسبب تردي الخدمات الصحية
وجهت أزيد 40 جمعية عن المجتمع المدني بخريبكة مراسلة إلى كل من رئيس الحكومة المغربية، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، مشتكية من تردي الوضع الصحي بالمنطقة.
ودعت المراسلة الموضوعة على مكتب آيت الطالب وأخنوش إلى التدخل “لتحسين الوضع الصحي بإقليم ومدينة خريبكة، وذلك بناءً على عمليات الرصد والتحليل التي باشرتها الفعاليات حول تدبير قطاع الصحة بالمدينة والإقليم، وحاجة الساكنة إلى مرافق وخدمات صحية ترقى إلى مستوى انتظاراتها، وإلى الاستشفاء والتطبيب بمستوى يضمن كرامتها وحقها الدستوري في الصحة والتطبيب”.
وأشارت المراسلة ذاتها إلى أن فعاليات المجتمع المدني رصدت مجموعة من المطالب التي تعبر عنها ساكنة المدينة، من بينها “ضرورة توسيع المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، كونه أصبح غير قادر على استيعاب عدد المرضى الوافدين عليه”، منبهة إلى “عدم توفر قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي على مجموعة من المواد والأدوات والأدوية اللازمة لتقديم العلاجات بشكل مستعجل، واقتصار الدوام في القسم على طبيب عام وحيد”.
وأشاىت المراسلة إلى “تقادم وتهالك المواد والآليات التقنية واللوجستيكية الطبية وشبه الطبية بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني والمراكز الصحية التابعة له بالإقليم”، و”تزايد ظاهرة الحيوانات الأليفة والسامة بمرافق المركز الاستشفائي ذاته، مثل القطط والفئران والحشرات”، و”تقصير المندوبية الإقليمية للصحة وإدارة المركز الاستشفائي في القيام بتجويد الخدمات الصحية والاستشفائية بالمرافق التابعة لهما”.
ونبه المراسلون إلى “غياب مدير رسمي للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني لمدة تزيد عن خمس سنوات”، و”توقف وعدم تنفيذ مجموعة من المشاريع التي لها علاقة بقطاع الصحة على مستوى الإقليم، كمستشفى النهار ومركز تصفية الدم ومصلحة الأمراض النفسية والعقلية”، و”طول مدة المواعيد في مجموعة من التخصصات التي تصل إلى ما يقارب سنتين خاصة في طب العيون”، و”غياب عدد من التخصصات برحيل الأخصائيين وعدم تعويضهم”.
ونددت الوثيقة ب“ضعف الخدمات على مستوى جناح طب النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني”، و”ازدواجية اشتغال الأطباء في القطاع العام وفي المصحات الخاصة، ما يؤدي إلى تهجير المرضى نحو الخاص أو إحالتهم على المستشفيات المتواجدة خارج الإقليم”، و”تزايد الغيابات غير المبررة لمجموعة من الأطباء والاختصاصيين وحضور البعض منهم يقتصر على يومين في الأسبوع”.
وأبرز المشتكون أن المراكز الصحية المتواجدة في المناطق الحضرية تقتصر على الاشتغال فقط في الفترات الصباحية، فيما تقتصر المراكز بالمجال القروي على الاشتغال فقط أيام الأسواق الأسبوعية، مؤكدين على “تواجد مجموعة من الاختلالات في التسيير الإداري للموارد البشرية واللوجستيكية والتقنية الطبية وشبه الطبية”.
وطالبت فعاليات المجتمع المدني رئيس الحكومة ووزير الصحة والحماية الاجتماعية بـ”القيام بزيارة ميدانية لإقليم خريبكة للوقوف بشكل مباشر على الاختلالات”، و”إيفاد لجان المراقبة لإقليم خريبكة للوقوف على الخروقات التي تمارس في قطاع الصحة بالإقليم”، و”تعيين مدير إقليمي للوزارة بخريبكة ومدير للمركز الاستشفائي الحسن الثاني”.