الخوف من الوصم ب” المثلية” ينذر بتفاقم جدري القردة بأفريقيا

0

تواجه الكونغو أكبر انتشار لمرض الجدري، وما يجعل الوضع أشد خطورة هو احتمال انتشار التمييز ضد المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي في القارة.

وفي هاذ السياق، أفادت منظمة الصحة العالمية، في نوفمبر الماضي، بأن مرض الجدري، المعروف أيضا باسم “جدري القردة”، بات ينتشر عن طريق الجنس في الكونغو لأول مرة.

ويعد ذلك مخالفا بشكل كبير لحالات التفشي السابقة، حيث كان الفيروس يصيب أشخاصا على اتصال بحيوانات مريضة.

وينتشر الجدري في أجزاء من وسط وغرب إفريقيا منذ عقود، لكن يم يوثق انتشاره عن طريق الجنس حتى عام 2022.

ومعظم المصابين، البالغ عددهم 9100 شخص في حوالي 100 دولة ذلك العام، مثليون أو ثنائيي الجنس.

وقال ديمي أوجوينا، المتخصص في الأمراض المعدية بجامعة دلتا النيجر في نيجيريا، إن عدم الرغبة في الإبلاغ عن الأعراض قد يؤدي لتفشي المرض في أفريقيا.

وأضاف “ربما لأن المثلية الجنسية محظورة بموجب القانون في معظم أنحاء أفريقيا، لا يعلن كثيرون ظهور أعراض مرض الجدري عليهم”.

وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، إنهم حددوا الحالات الأولية التي انتقل فيها المرض عن طريق الجنس في الكونغو الربيع الماضي، وذلك بعد وقت قصير من وصول أحد المقيمين في بلجيكا، والذي قال إنه يقيم علاقات جنسية مع رجال، إلى مدينة كينشاسا، العاصمة الكونغولية.

وقالت المنظمة، إن خمسة أشخاص آخرين مارسوا الجنس مع رجل، أصيبوا بمرض الجدري بعد ذلك.

وذكر أوجوينا، الذي أعلن مع زملائه لأول مرة عام 2019 عن احتمال انتشار مرض الجدري عن طريق الجنس، “قللنا من احتمالية انتقال مرض الجدري عن طريق الجنس في أفريقيا لسنوات”.

وقال، إن الفجوات في المراقبة تجعل من الصعب تقدير عدد حالات الجدري المرتبطة بالجنس.

وأشار إلى أن معظم حالات الجدري في نيجيريا لا تزال تتعلق بأشخاص ليس لديهم اتصال معروف بحيوانات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.