خبراء في أمريكا يناقشون مستقبل الرحم الصناعي للأطفال الخدج
يجتمع مستشارون مستقلون لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) هذا الأسبوع لمناقشة اللوائح، والأخلاقيات، وإمكانيات إنشاء رحم اصطناعي لزيادة فرص بقاء الأطفال المولودين قبل أوانهم على قيد الحياة، ودون مشاكل صحية طويلة الأمد.
ورُغم عدم اختبار جهاز كهذا على البشر، إلا أنّه تم استخدام أجهزة مماثلة في عدد من الحالات لتطوير الحيوانات بنجاح.
كيف يساعد تطبيق بوحدات العناية المركزة لحديثي الولادة على التخفيف من قلق الأهل؟ لأول مرّة على الإطلاق.. قد تخفّف حبّة من الاكتئاب الحاد لدى النساء بعد الولادة تقنية ثلاثية الأبعاد جديدة تساعد في تصحيح عيب خلقي بالأجنة قبل الولادة يُعرض حالياً.
وخلال اليوم الأول من اجتماعهم الذي استمر يومين الثلاثاء، نظر المستشارون إلى ما قد تبدو عليه التجارب البشرية.
وسيكون الرحم الصناعي للبشر بمثابة تقدم علمي يمكنه المساهمة في حل مشكلة صحية كبيرة.
وتُعد الولادات المبكرة القاتل الأول للأطفال دون سن الخامسة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO).
ونظرًا لاكتمال الرئتين والدماغ في وقتٍ متأخر من الحمل، يكون الطفل المولود قبل أوانه عرضة للمعاناة من مشاكل صحية مدى الحياة، بما في ذلك صعوبة التنفس، ومشاكل في الجهاز الهضمي، والرؤية، والسمع، وتأخر النمو، والشلل الدماغي.
وتمامًا مثل رحم الإنسان، ينقل الرحم الصناعي الأكسجين، والمواد المغذيّة، والهرمونات.
وبشكلٍ منتظم، تنجح وحدات العناية المركزة المخصصة لحديثي الولادة في مساعدتهم على تخطّي الجزء الأول من حياتهم، ولكن يبقى دائمًا خطر الإصابة بالعدوى في المستشفى موجودًا.
وإذا احتاج الطفل لاستخدام جهاز التنفس الصناعي، قد يؤدي ذلك إلى إصابة في رئتيه الصغيرتين.
وقبل أن توافق إدارة الغذاء والدواء على إجراء التجارب على أطفال بشريين داخل رحم صناعي، يجب على العلماء إثبات أنّ باستطاعة الجهاز تسهيل النمو، والتطور، مع تقليل معدل الوفيات، والمشاكل الصحية، مقارنةً بالرعاية المُقدَّمة باستعمال التقنيات الحالية في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.
وتدرس اللجنة الاستشارية لطب الأطفال التابعة لإدارة الغذاء والدواء نوع البيانات التي سيتعين على العلماء عرضها في مثل هذه التجارب، إضافةً لنوع اللوائح التي قد تكون مطلوبة، فضلاً عن الاعتبارات الأخلاقية التي قد تحتاج إلى معالجة.
وناقشت اللجنة أيضًا نوع المقاييس التي قد تكون ضرورية لتحديد مدى نجاح التجارب الحيوانية.
وقام عدد من العلماء بإجراء تجارب على الحيوانات، والأرحام الصناعية.
وفي كل دراسة، بُني الرحم الاصطناعي بشكلٍ مختلف قليلاً.