كيف تتراكم دهون البطن مع تغير الهرمونات؟
الكرش الهرموني (hormonal belly) مصطلح يشير إلى تجمع الدهون في منطقة البطن نتيجة حدوث اختلالات في الهرمونات.
والهرمونات هي الرسل الكيميائية التي يستعملها الجسم، تنتقل عبر مجرى الدم إلى الأنسجة أو الأعضاء، وهي تعمل ببطء مع مرور الوقت، وفق المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة.
وتؤثر الهرمونات في عمليات مختلفة، منها:
النموالتمثيل الغذائي: أي الوسيلة التي يحصل جسمك عبرها على الطاقة من الأطعمة التي تتناولها.الوظيفة الجنسيةالمزاج
وتصنع الهرمونات عبر مجموعات خاصة من الخلايا هي الغدد الصماء، وتشمل الغدة النخامية والصنوبرية، والغدة الصعترية، والغدة الدرقية، والغدد الكظرية، والبنكرياس. بالإضافة إلى ذلك، ينتج الرجال الهرمونات في الخصيتين، وتنتجها النساء في المبيضين.
الهرمونات قوية، إذ لا يتطلب الأمر سوى كمية صغيرة لإحداث تغييرات كبيرة في الخلايا أو حتى الجسم كله. وهذا هو السبب في أن وجود كمية كبيرة جدا أو قليلة جدا من هرمون معين يمكن أن يكون خطيرا.
ما الهرمونات التي تؤثر في دهون البطن؟
هرمونات الغدة الدرقية
تفرز الغدة الدرقية هرمونات تساعد في التحكم في التمثيل الغذائي، ونتيجة لذلك، تؤثر هذه الهرمونات في كل عضو بالجسم، وفق موقع “ميديكال نيوز توداي”.
قصور الغدة الدرقية، أو خمولها، هو حالة تحدث عندما لا تنتج هذه الغدة ما يكفي من هرمونات، مما يتسبب في تباطؤ عديد من وظائف الجسم.
ووفق المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى في الولايات المتحدة “إن آي دي دي كيه” (NIDDK)، فإن أحد الأعراض الشائعة لقصور الغدة الدرقية هو زيادة الوزن، وغالبا ما يتركز ذلك حول البطن.
وتشير جمعية الغدة الدرقية الأميركية إلى أن زيادة الوزن قد لا تكون بالضرورة بسبب تراكم الدهون، ولكن قد تكون بسبب تراكم الملح والماء.
علاج دهون البطن الناجمة عن خمول الدرقية: يمكن للطبيب أن يصف “ليفوثيروكسين” (Levothyroxine)، وهو دواء يحاكي هرمونات الغدة الدرقية الطبيعية. وإذا كان هو السبب، فيمكن توقع أن يفقد الشخص أقل من 10% من وزن الجسم لأن معظم الوزن الزائد الناتج عن قصور الغدة الدرقية هو تراكم الملح والماء.
ومع ذلك، بمجرد أن تكون مستويات الغدة الدرقية لدى الشخص في النطاق النموذجي، فإن قدرته على اكتساب الوزن وفقدانه هي نفس قدرة أولئك الذين لا يعانون من قصور الغدة الدرقية.
الكورتيزول
يساعد الكورتيزول الجسم على إدارة التوتر، ويلعب دورا رئيسيا في الاستجابة للقتال أو الهروب. عندما يشعر الشخص بالقلق أو التوتر، غالبا ما ينتقل الجسم إلى وضع البقاء على قيد الحياة.
وعندما يحدث هذا، تنتج الغدد الكظرية مزيدا من الكورتيزول، مما يحفز الجسم على تخزين مزيد من الدهون. وغالبا ما يعيد الجسم توزيع هذه الدهون على المعدة والصدر والوجه.