نقص فيتامين “ب 1”.. متى يشكل خطرا على الإنسان؟

0

يمكن أن يتسبب نقص فيتامين “ب 1” في تلف الأعصاب ومشاكل في القلب وغيرها من الاضطرابات الخطيرة.

فيتامين “ب 1” و المعروف أيضا بـ “الثيامين” هو عنصر حيوي مفيد لإنتاج الطاقة في الجسم، وهو مكون من مكونات الإنزيمات المختلفة، مسؤول عن تنظيم عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والأحماض الأمينية.

بالإضافة إلى ذلك، يلعب هذا الفيتامين دورا في انتقال المنبهات بين الخلايا العصبية. وفي حالة نقص  فيتامين “ب.1″، تتعطل جميع هذه العمليات، فماذا يحدث؟

وفق مركز استشارات المستلهكين في ألمانيا، يؤدي نقص فيتامين “ب 1”  إلى اضطرابات في الجهاز العصبي واستقلاب الكربوهيدرات، كما يتسبب النقص المستمر والشديد في هذا الفيتامين إلى الإصابة بمرض بيري بيري.

الأعراض المحتملة لهذا المرض تتمثل في ضعف العضلات، خدر في الذراعين والساقين، احتباس الماء أو ما يعرف بـ “الوذمة” وقصور القلب.

ويمكن أن يصبح النقص الطفيف ملحوظا، من خلال اضطرابات المشي أو وخز الجلد، كما يمكن أن يكون الصداع، التعب أو الغثيان من علامات نقص فيتامين “ب1.”

متى يحدث النقص؟

ينتشر مرض بيري بيري الشديد الذي ينتج عن نقص فيتامين “ب1” بجسم الإنسان، بالأخص في البلدان التي يكون النظام الغذائي السائد فيها هو الأرز الأبيض.

كما يرتفع خطر الإصابة بهذا المرض، عندما لا يستطيع الجسم امتصاص أو معالجة ما يكفي من فيتامين “ب 1″، على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من  إدمان الكحول معرضون للخطر.

ويزيد القيء أثناء فترة الحمل وأمراض الكبد والجهاز الهضمي وبعض الأمراض المعدية الأخرى، أيضا، من خطر حدوثه، بالإضافة إلى أن نقص فيتامين” ب1″ قد يحدث لدى كبار السن الذين يعيشون على نظام غذائي اصطناعي.

الوقاية والعلاج:

إهمال علاج النقص الحاد في فيتامين “ب1” في الوقت المناسب، يمكن أن يشكل خطرا يهدد حياة الإنسان.

لهذا ينصح الأطباء الأشخاص الذين تم تشخيصهم بنقص فيتامين “ب 1″، بتناول مكمل غذائي أو تلقي حقنة بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بـ “الثيامين” ولكن بعد استشارة الطبيب.

أما الأشخاص غير المصابين بهذه الأمراض، ينصح أيضا بتزويد أجسامهم بفيتامين “ب 1” بشكل كاف. ولكن في حالة ما إذا كانوا يتناولون نظاما غذائيا متوازنا، قد لا يحتاجون إلى أي مكملات غذائية.

من جهتها توصي الجمعية الألمانية للتغذية (DGE) الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 65 عاما، بتناول 1 ملليغرام (للنساء)، و 1.2 ملليغرام (للرجال) من فيتامين “ب 1” مع  الطعام بشكل يومي.

ولكن بدءا من سن 65 عاما، تنخفض متطلبات  الرجال إلى 1.1 ملليغرام، وبالنسبة للنساء تظل1 ملليغرام. في حين يحتاج المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 عاما إلى نسب أعلى من هذا الفيتامين، أي 1.4 (بنين / رجال) و1.1 (فتيات/ نساء) ملليغرام من فيتامين “ب 1” يوميا.

كما تزداد الحاجة لدى النساء الحوامل والمرضعات، بينما يحتاج الأطفال والرضع إلى كمية أقل من فيتامين “ب1.”

المصدر : وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.