اختتام النسخة الأولى للأسبوع العلمي لمركز محمد السادس للبحث والابتكار
اختتمت أمس السبت بالرباط النسخة الأولى للأسبوع العلمي ، التي نظمها مركز محمد السادس للبحث والابتكار، بتكريم العديد من الباحثين الشباب، وحضور عدد من الخبراء والباحثين من جميع الآفاق، وعمداء جامعات وطنية ودولية.
وقد استقطب، هذا الأسبوع العلمي، الذي نظم في الفترة من 12 إلى 17 يونيو بالرباط بهدف الاحتفاء بإطلاق المركز التابع لمؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة ، حوالي 2000 زائر، بينهم على الخصوص عدد من الطلبة والأساتذة الباحثين ، الذين تم تتويج المستحقين منهم خلال هذه المناسبة.
وأوضح عز الدين الإبراهيمي ، مدير المركز في كلمة ألقاها بهذه المناسبة ، أن “الحضور القوي في هذه الأيام العلمية، والتي تميزت بعقد أكثر من 20 ورشة عمل وأيام موضوعاتية ، يدل على تطور واهتمام كبير بالبحث العلمي والابتكار”، مبرزا أن “مركز محمد السادس للأبحاث والابتكار مصمم على القيام بدوره كاملا في هذا السياق وفتح أبوابه أمام الأجيال القادمة من أجل دعمها لتحمل كما ينبغي مشعل البحث والابتكار”.
وفي هذا السياق، ذكر السيد الإبراهيمي بالمهام المختلفة للمؤسسة، والمتمثلة، على وجه الخصوص ، في توسيع العرض الصحي والرعاية الجيدة من خلال إطلاق مراكز استشفاء جامعية جديدة ، على التوالي في كل من الرباط والداخلة ، بالإضافة إلى مركز بوسكورة الذي دخل حيز الاشتغال.
وتتمثل المهمة الأخرى للمؤسسة ، وفق ا للسيد الإبراهيمي ، في التدريب على المستوى الطبي ، ولكن أيض ا في مجالات أخرى بفضل الدعم الكبير المقدم للبحث والتكوين ، من خلال إنشاء هياكل جديدة للتكوين، خاصة ثانوية للتميز في الدار البيضاء. وكليات جديدة للطب بالرباط والداخلة.
من جانبه، أبرز رئيس جامعة محمد السادس لعلوم الصحة الأستاذ محمد عدناوي ، أهمية توفير إطار عمل مناسب لدعم البحث في مجال الصحة ، مبينا أن الرغبة في تطوير هذا المجال تندرج في إطار الرؤية الملكية، وتتجسد بشكل خاص من خلال إنشاء مؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة مؤخرا، والتابع لها كل من مركز محمد السادس للبحث والابتكار و جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، والهادفة إلى إنشاء نظام بيئي واعد.
وقال رئيس جامعة محمد السادس لعلوم الصحة “نتوفر اليوم على جميع المكونات للمضي قدم ا في البحث بالتعاون مع مؤسسات وشركاء عموميين وخواص ، بالإضافة إلى اتحاد جامعات غير هادفة للربح وذات منفعة عامة، في إطار مؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة”
وفي اطار المهمات المنوطة بمؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة أعلن السيد عدناوي عن زيادة عدد المنح الدراسية المخصصة للباحثين الشباب سواء كانت منح التميز أو منح اجتماعية من شأنها تعزيز التنوع في مؤهلات الباحثين.
من جهته ، أوضح المدير العلمي للمركز ، عبد الله بادو ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن إحداث المركز يأتي بعد زيادة الوعي بضرورة تطوير المناعة الصحية والسيادة الوطنية عقب أزمة كوفيد 19.
وقال في هذا الصدد “يندرج هذا المركز في هذا التوجه، في مسعى لإنشاء مختبرات والإجابة على عدد معين من الأسئلة البالغة الأهمية التي واجهها العالم والمغرب خلال الوباء” ، مشير ا إلى أن النظام البيئي لمركز محمد السادس للبحث والابتكار يهدف إلى ضمان ” سلسلة متصلة تمتد من البحث والتطوير إلى التجارب السريرية ، فضلا عن تطوير الشركات الناشئة وتلك التي تخلق القيمة “.
ويهدف مركز محمد السادس للأبحاث والابتكار ، الذي يعد مشروعا تعاونيا متعدد التخصصات يركز على الابتكار والاحتضان ، إلى تطوير المنتجات والخدمات في مجال التكنولوجيات الجديدة من خلال مقاربة مندمجة للبحث والتطوير، وكذا تسهيل إنشاء مشاريع بحثية متعددة التخصصات من أجل النهوض بالطب.