البيض في وجبة الغداء: خيار صحي أم عادة خاطئة؟

يعدّ البيض من أكثر الأغذية حضورًا على موائدنا، وغالبًا ما نربطه بوجبة الفطور فقط، لكن كثيرين يتساءلون: هل تناول البيض في وقت الغداء مفيد أم مضر؟ وهل يتناسب مع نمط الحياة اليومية والعمل؟

البيض… قيمة غذائية عالية

يتميز البيض بقيمته الغذائية المرتفعة، فهو مصدر غني بالبروتينات عالية الجودة التي يحتاجها الجسم لبناء العضلات وتجديد الخلايا. كما يحتوي على فيتامينات مهمة مثل فيتامين B12 وD، إضافة إلى الحديد والزنك، وهي عناصر تساعد على تعزيز الطاقة والتركيز خلال فترة الظهيرة.

لماذا يُعدّ البيض مناسبًا للغداء؟

تناول البيض في وجبة الغداء يساعد على الإحساس بالشبع لفترة أطول، ما يقلل من الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية لاحقًا. كما أنه يساهم في استقرار مستوى السكر في الدم، وهو أمر مهم للموظفين والطلبة وكل من يبذل مجهودًا ذهنيًا أو بدنيًا خلال اليوم.

طريقة التحضير تصنع الفرق

الفائدة الصحية للبيض ترتبط بشكل كبير بطريقة تحضيره. فالبيض المسلوق أو المطهو بقليل من الزيت يُعد خيارًا صحيًا، خاصة إذا تم تناوله مع الخضر أو السلطة. أما البيض المقلي في كمية كبيرة من الزيت أو المرفق بأطعمة دسمة، فقد يفقد جزءًا من فوائده ويتحول إلى عبء على الجهاز الهضمي.

هل البيض مضر للكوليسترول؟

تشير الدراسات الحديثة إلى أن تناول البيض باعتدال لا يشكل خطرًا على أغلب الأشخاص الأصحاء. لكن يُنصح من يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب بعدم الإفراط، والاكتفاء بعدد معتدل أسبوعيًا حسب توصيات الطبيب.

خلاصة

البيض في وقت الغداء ليس فقط خيارًا مقبولًا، بل يمكن أن يكون وجبة صحية ومتكاملة إذا تم تحضيره بطريقة سليمة وتناوله باعتدال. فهو يمنح الجسم الطاقة، ويساعد على الشبع، ويدعم الصحة العامة في منتصف اليوم.