التغذية الصحية وسيلة للوقاية من المرض لكنها لا تعالجه
تلعب التغذية الصحية دورا مهما في الوقاية من بعض المشاكل والأمراض مثل زيادة الوزن، والسمنة، و أمراض القلب والشرايين و هشاشة العظام وتسوس الأسنان، وبعض أنواع السرطانات وغيرها.
فعلى سبيل المثال يؤدي تناول الأغذية الغنية بالدهون والسعرات الحرارية بشكل أكبر من احتياجات المرء اليومية للطاقة إلى زيادة الوزن.
كما يؤدي تناول السكريات بالإضافة إلى عدم تفريش الأسنان إلى الإصابة بتسوس الأسنان.
وأيضا يؤدي تناول حمية غذائية غير صحية ولا توفر كمية ملائمة من الكلسيوم، وعدم حصول الشخص على مقدار مناسب من فيتامين “د” إلى زيادة خطر هشاشة العظام.
ولذلك فإن الالتزام بالتوصيات الصحية، مثل تناول خمس حصص يوميا على الأقل من الخضار والفواكه، وتناول منتجات الحليب، والحصول على فيتامين “د” سواء من الغذاء أو عبر التعرض لأشعة الشمس، وتقليل الأغذية المصنعة والسكريات، يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض.
أما عند الإصابة بالمرض فإن التغذية لا تكون وحدها كافية، إذ يجب اتباع العلاج الطبي، فمثلا تقليل تناول اللحوم الحمراء يعد إستراتيجية لتقليل خطر سرطان القلون، ولكنه ليس علاجا عند ظهور الورم.
ومثلا فإن التقليل من الأغذية الغنية بالدهون والتركيز على منتجات الحليب خالية الدسم قد تكون إستراتيجية للمساعدة في التعامل مع ارتفاع الكوليسترول وأمراض الشرايين، ولكنها فقط جزء من المقاربة العلاجية التي تشمل أيضا الأدوية وممارسة الرياضة.
ولذلك فإن التغذية السليمة وسيلة مساعدة في الوقاية، ولكنها ليست بديلا عن المشورة الطبية، كما أنها ليست علاجا لوحدها عند وقوع المرض.