الداخلة.. لقاء يبرز أهمية تشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية

نظمت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بالداخلة – وادي الذهب، أمس الأربعاء بالداخلة، لقاء تم خلاله إبراز أهمية تشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية، وذلك بمناسبة إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية لتعزيز الرضاعة الطبيعية.

ويأتي انعقاد هذا اللقاء تماشيا مع تفعيل إجراءات الشراكة التي تجمع بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ما يخص الجانب المتعلق بصحة الأم والطفل، لاسيما تشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية، والتي توجت بإطلاق النسخة الـ 13 للحملة الوطنية لتعزيز الرضاعة الطبيعية، خلال الفترة الممتدة من 05 يونيو الجاري إلى 05 يوليوز 2023.

ويروم هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر ورؤساء المجالس المنتخبة وشخصيات مدنية وعسكرية، إبراز أهمية الحملة الوطنية لتعزيز الرضاعة الطبيعية، المنظمة هذه السنة تحت شعار “الرضاعة الطبيعية الكافية والحصرية للأشهر الستة الأولى من الحياة”، مع تسليط الضوء على أهدافها والفئات المستهدفة.

وتندرج الحملة الوطنية لتعزيز الرضاعة الطبيعية، المنظمة تحت شعار “6 شهور الأولى بلا ماء .. البركة فحليب ماما”، في إطار البرنامج الوطني للتغذية، بهدف تشجيع النساء وحثهن على إرضاع أطفالهن باعتماد الرضاعة الطبيعية الحصرية المبكرة، وعدم إدخال أي عنصر آخر في غذاء الطفل كالماء والحليب الاصطناعي أو الشاي والعصائر والسوائل العشبية أو سوائل أخرى.

وفي كلمة بالمناسبة، قال المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بالداخلة – وادي الذهب، كمال الينصلي، إن هذا اللقاء يهدف إلى مد جسر التواصل والتنسيق مع كل القطاعات المعنية، وفي مقدمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها شريكا أساسيا في الحملة الوطنية لتعزيز الرضاعة الطبيعية، وكذا الدور المهم والريادي الذي تضطلع به جمعيات المجتمع المدني في تبليغ المعلومة إلى أكبر عدد من المواطنين.

وأبرز أن هاته الحملة تروم تسليط الضوء على الانعكاسات الصحية الجيدة للإرضاع المبكر والحصري خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، وأهميته في اكتسابه لصحة جيدة وضمان فرص أفضل لتحقيق النمو الكامل خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة، وكذا التنبيه إلى بعض الممارسات الخاطئة التي تعيق وتضر بجودة الرضاعة الطبيعية وتصحيحها.

وأضاف أنه لمواكبة تنزيل مضامين هذه الحملة وتحقيقها، وضعت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مجموعة من الدعامات التواصلية السمعية البصرية والرقمية، بهدف تنويع قنوات التواصل لضمان فعالية الحملة التوعوية، فضلا عن تنظيم أنشطة تحسيسية لفائدة مهنيي الصحة.

وتابع أن هذه الحملة ستتخللها كذلك مجموعة من الأنشطة التواصلية على المستوى الجهوي بهدف تعبئة الفاعلين المؤسساتيين والجماعاتيين لدعم المجهودات المبذولة في توعية وتحسيس الساكنة، من خلال نشر الرسائل التحسيسية لضمان وصولها لأكبر نسبة من المستهدفين، لاسيما الأمهات حديثات العهد بالأمومة.

إثر ذلك، قدمت عفيفة الغنيمي، رئيسة مصلحة الصحة العمومية بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، عرضا تطرقت من خلاله إلى فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل وأهميتها الحصرية في الأشهر الستة الأولى من الحياة، وأهداف الحملة الوطنية لتشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية.

كما استعرضت السيدة الغنيمي أنشطة المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية للاحتفاء بالحملة الوطنية لتعزيز الرضاعة الطبيعية، مبرزة الدور الذي تضطلع به المراكز الصحية والمستشفى الجهوي في هذه الحملة الوطنية، وأهمية الشراكة بين وزارة الصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وجرى خلال هذا اللقاء تكريم عدد من العاملين في قطاع الصحة والحماية الاجتماعية بجهة الداخلة – وادي الذهب، اعترافا بمسارهم المهني المتميز وتقديرا لجهودهم ومساهماتهم في النهوض بالعرض الصحي على المستويين الجهوي والمحلي.

يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي بتبني الرضاعة الطبيعية المبكرة في غضون الساعة الأولى التي تلي الولادة، واعتماد الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع، وكذا استمرار الرضاعة الطبيعية حتى بعد بدء التغذية التكميلية لمدة عامين على الأقل، كما أن الجمعية العالمية للصحة حددت هدفا عالميا للتغذية يتمثل في تحقيق الرضاعة الطبيعية الحصرية بنسبة 50 بالمئة في أفق سنة 2025.