اللحوم المعلقة خارج محلات الجزارة.. من يحمي المستهلك؟

0

ما تزال ظاهرة عرض اللحوم الحمراء خارج محلات الجزارة، مباشرة على الشارع، من الممارسات المنتشرة في عدد من الشوارع، رغم ما تحمله من مخاطر صحية حقيقية تهدد سلامة المستهلك. فبين الغبار، وعوادم السيارات، والذباب، تتحول هذه اللحوم من مادة غذائية إلى مصدر محتمل للتلوث والأمراض.

اللحوم الحمراء تُعد وسطًا مناسبًا لنمو البكتيريا، خصوصًا عندما تُعرض في الهواء الطلق دون تبريد أو حماية. تعرّضها المستمر لأشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة يسرّع من تلفها، حتى وإن بدا مظهرها الخارجي طبيعيًا، وهو ما يجعل الخطر غير مرئي للعين المجردة.

ولا يقل الذباب خطرًا عن باقي الملوثات، إذ يُعتبر ناقلًا مباشرًا للجراثيم، حيث ينتقل بين النفايات واللحوم المعروضة، ناقلًا معه بكتيريا قد تسبب تسممات غذائية واضطرابات معوية خطيرة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز الهضمي.

إضافة إلى ذلك، فإن عرض اللحوم قرب الطرقات يجعلها عرضة لترسّب الجزيئات الدقيقة الناتجة عن عوادم السيارات، والتي تحتوي على مواد سامة قد تتراكم في الجسم على المدى الطويل، مسببة أضرارًا صحية لا يُستهان بها.

هذه الممارسات تطرح تساؤلات حول احترام شروط السلامة الصحية، وتستدعي تدخلًا جادًا من الجهات المعنية لمراقبة محلات الجزارة وتطبيق القوانين المنظمة لعرض وبيع اللحوم. كما أن للجزار دورا أساسيا في حماية صحة المستهلك، من خلال الالتزام بمعايير النظافة والتبريد والتخزين السليم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.