تصفح الهاتف بعد الاستيقاظ… عادة صغيرة بتأثير صحي كبير

0

أصبح الهاتف الذكي أول ما تمتد إليه أيدينا عند فتح أعيننا صباحًا، قبل أن ننهض من السرير أو حتى نأخذ نفسًا عميقًا. قد يبدو الأمر بريئًا، دقائق سريعة لتفقد الأخبار أو الرسائل، لكنه في الواقع سلوك يومي له انعكاسات صحية ونفسية عميقة.

ماذا يحدث في دماغنا صباحًا؟

عند الاستيقاظ يكون الدماغ في مرحلة انتقالية بين النوم واليقظة، ويحتاج إلى الهدوء ليضبط هرمونات التركيز والطاقة.
تصفح الهاتف مباشرة يعرّض الدماغ إلى سيل من المعلومات والتنبيهات، فيرتفع مستوى التوتر قبل أن يبدأ اليوم فعليًا.

التوتر قبل القهوة

قراءة الأخبار السلبية، مقارنة الذات بالآخرين على وسائل التواصل، أو استقبال رسائل العمل باكرًا…
كلها عوامل ترفع هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) منذ الصباح، ما يؤدي إلى:

  • القلق دون سبب واضح

  • تشتت التركيز

  • تقلب المزاج طوال اليوم

  تأثيره على النشاط والإنتاجية

بعكس ما يظنه البعض، تصفح الهاتف لا يوقظ الدماغ بل يرهقه مبكرًا.
تشير دراسات إلى أن هذه العادة تقلل من القدرة على التركيز لاحقًا، وتجعل الإنسان أكثر عرضة للتعب الذهني السريع.

  الهاتف وسرقة الهدوء الصباحي

الصباح هو الوقت الأنسب لإرسال رسائل إيجابية للنفس، لكن الهاتف يحوّله إلى:

  • سباق أخبار

  • ضغط اجتماعي

  • قلق مهني مبكر

وهكذا نبدأ يومنا ونحن في حالة دفاع نفسي بدل استعداد هادئ.

  كيف نكسر هذه العادة؟

  • تأجيل الهاتف 15 إلى 30 دقيقة بعد الاستيقاظ

  • استبداله بكوب ماء، وضوء طبيعي، وتنفس عميق

  • تجنب الأخبار صباحًا قدر الإمكان

  • تخصيص نغمة هادئة بدل التنبيهات الصاخبة

  صباح بلا شاشة… صحة أفضل

عندما نمنح أنفسنا دقائق من الصمت والوعي، نمنح عقولنا فرصة للتركيز، وأجسادنا فرصة للاستيقاظ الطبيعي.

خلاصة:
قد لا يكون الهاتف سبب كل توترنا، لكنه بلا شك أول شرارة تشعل القلق الصباحي.
ابدأ يومك بعيدًا عن الشاشة… وستلاحظ الفرق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.