تطوان : إطلاق مشروع إرساء نموذج خدمات الرعاية المنزلية للأشخاص في وضعية إعاقة
جرى بفضاء المشاركة المواطنة بمدينة تطوان، الأربعاء، إطلاق مشروع إرساء نموذج خدمات الرعاية المنزلية للأشخاص في وضعية إعاقة.
ويروم هذا المشروع، الذي يجمع بين جمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين وجماعة تطوان وفعاليات مدنية ومؤسساتية ومنتخبة إسبانية، تحقيق التماسك الاجتماعي وضمان كرامة فئة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يعانون من الهشاشة الاجتماعية.
بالمناسبة، أكد المتدخلون أن المشروع يندرج في إطار انخراط الفعاليات المؤسساتية والمنتخبة والمدنية في المشاريع الاجتماعية، التي تمنح الإضافة للرقي بأحوال المجتمع، والمساهمة الجماعية في إنجاز مختلف الأعمال والمشاريع ذات الصبغة الإنسانية والاجتماعية التي تستهدف كافة الشرائح الاجتماعية بمدينة تطوان، خاصة منها المتعلقة بالأشخاص في وضعية إعاقة.
وأضافوا أن مشروع إرساء نموذج خدمات الرعاية المنزلية للأشخاص في وضعية إعاقة بإقليم تطوان، الذي ينفذ بشراكة أيضا مع مؤسسة سامو الإسبانية (fundación samu) وبدعم من الحكومة المحلية لإقليم الأندلس (Junta de Andalucia) وبلدية إشبيلية (Ayuntamiento Sevilla)، يأتي في سياق الأهمية اللازمة التي تخص بها الفئة الاجتماعية المعنية، ويحضر بقوة ووعي في مضامين برنامج عمل جماعة تطوان 2023/ 2028″.
وعرف هذا اللقاء تقديم محاور مشروع إرساء نموذج خدمات الرعاية المنزلية للأشخاص في وضعية إعاقة، وكذا تقديم أهداف ومكونات الدراسة التشخيصية لخدمات الرعاية المنزلية في تطوان، المنجزة من طرف مكتب الدراسات في الهندسة الاجتماعية والإعاقة، بالإضافة إلى تنظيم ورشتين تكوينيتين لفائدة المشاركين في اللقاء حول “التدخلات والقدرات المهنية” و”مقدمي الرعاية المنزلية”.
ويسعى المشروع الى تحسين شروط وجودة عيش هذه الفئة الاجتماعية، و تحقيق التماسك الاجتماعي، وضمان كرامة الأشخاص في وضعية إعاقة، وحقهم في العيش الكريم، وتحقيق التنمية المندمجة.
ويأتي إطلاق تقديم هذا المشروع، الذي يحمل شعار “الرعاية والاستقلالية؛ تقوية دور مقدمات الرعاية بغرض تحقيق دمج اجتماعي أمثل للأشخاص ذوي الإعاقة بتطوان”، في إطار تقوية قدرات الفاعلين الترابيين لتعزيز المهارات لتشجيع التغيير في ممارسة الرعاية والاستقلالية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتحسين رعاية واستقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة الأكثر هشاشة، في أحياء جبل درسة، وجامع مزواق، وحي سيدي طلحة، عبر نهج قائم على مقاربة حقوق الإنسان، وتلبية احتياجات مقدمي الرعاية لهم.
وعامة، يهدف هذا المشروع، حسب المشرفين عليه، إلى تحسين المهارات التي تعزز استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية أو الحركية، مع الدعم في الوسط الأسري والمجتمعي والمجال المهني، بالإضافة الى إحداث فضاءات استشارية يشرف عليها أخصائيون من المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الإعاقة والنوع، بالتعاون مع المؤسسات العمومية، لاكتساب المهارات المتعلقة بالرعاية، مع التركيز على مقاربة النوع الاجتماعي.