تنظيف الأسنان بالفرشاة ضروري للمرضي بالمستشفيات لتفادي الالتهاب الرئوي
أفادت دراسة جديدة لجامعة هارفارد أن المرضى المصابين بأمراض خطيرة في المستشفىات يكونون أقل عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي المكتسب في المستشفى إذا تم تنظيف أسنانهم بالفرشاة مرتين يوميا.
وأضافت الدراسة التي نشرت الإثنين علي المنصة الصحية للجامعة أن هؤلاء المرضى يحتاجون أيضا إلى أجهزة التنفس الصناعي لوقت أقل، ويكونون قادرين على مغادرة وحدة العناية المركزة بسرعة أكبر، ويكونون أقل عرضة للوفاة في وحدة العناية المركزة من المرضى الذين ليس لديهم نظام مماثل لتنظيف الأسنان.
وقال الدكتور تيان جيانغ، أستاذ سياسة صحة الفم وعلم الأوبئة في كلية طب الأسنان بجامعة هارفارد، “من المنطقي أن يزيل تنظيف الأسنان البكتيريا التي يمكن أن تؤدي إلى العديد من النتائج السيئة. فقط فرشاة الأسنان يمكنها إزالة البكتيريا”.
ويندرج الالتهاب الرئوي باستمرار بين حالات العدوى الرئيسية التي يصاب بها المرضى أثناء دخولهم المستشفى.
ووفقا لوكالة أبحاث وجودة الرعاية الصحية، فإن أكثر من 633 ألف أمريكي يذهبون إلى المستشفى بسبب مشاكل صحية أخرى ينتهي بهم الأمر كل عام إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي.
وتمتلئ الأكياس الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما بالسوائل أو القيح، مما يسبب السعال والحمى والقشعريرة وصعوبة التنفس. ويموت ما يقرب من 8 المائة من أولئك الذين يصابون بالالتهاب الرئوي المكتسب في المستشفى.
واستعرض الباحثون 15 تجربة عشوائية شملت ما يقرب من 2800 مريض. وتمت مقارنة النتائج بين المرضى المصابين بأمراض خطيرة في المستشفى والذين قاموا بتنظيف أسنانهم يوميا بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
يقول الدكتور جيانغ إن النتائج كانت مقنعة ويجب أن تحفز الجهود لتوحيد تنظيف الأسنان مرتين يوميا لجميع المرضى في المستشفى.
وبحسب خبراء الصحة فغالبا ما ينبع الالتهاب الرئوي لدى المرضى في المستشفى من استنشاق الجراثيم في الفم، وهي جراثيم يبلغ عددها أكثر من 700 نوع مختلف، بما في ذلك البكتيريا والفطريات والفيروسات والميكروبات الأخرى.
ويبدو هذا الاحتمال أكبر بالنسبة للمرضى الذين يتم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي، حيث أن أنبوب التنفس الذي يتم إدخاله في الحلق يمكن أن يحمل البكتيريا إلى مسافة أبعد في مجرى الهواء.