جمعية الناشرين تتبرع بنصف مليون درهم لصالح ضحايا الزلزال

0

أعلنت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين عن مساهمتها بنصف مليون درهم في حساب التضامن، لصالح ضحايا زلزال الحوز “وفاء للأخلاق الوطنية، وأخلاق الجسم الإعلامي والصحافي الذي لن يتخلف، يوما، في مثل هذه اللحظات الوطنية العصيبة”.

وأبرزت الجمعية، في بلاغ لها، أنها “تتابع، ومعها مكونات الجسم الإعلامي والصحافي بالمغرب، منذ مساء الجمعة، التطورات المفجعة للهزة الأرضية العنيفة التي ضربت، على حين غرة، أقاليم جهات مراكش، آسفي وسوس ماسة، والدار البيضاء، سطات، وما تسببت فيه من خسائر متفاوتة في الممتلكات الخاصة والبنيات التحتية والأرواح”.

وتأسف البلاغ ل “مشاهد مرعبة لدمار عارم، في كل مكان، كشفت عنها الخيوط الأولى لشمس السبت، تفجع القلوب وتسرع الدموع في المقل، وتكشف عنف الزلزال الغادر الذي باغت الناس وهم نيام، أو يستعدون للنوم، إذ كانت الفاجعة أكبر في إقليم الحوز، حيث دفنت قرى برمتها تحت الردم، وهوت سلاسل من الدور والمنازل على رؤوس سكانها، وانهارت مؤسسات تعليم وإدارات وطرق ومسالك، وزهقت أرواح شيوخ ورضع وأطفال، ويُتمت عائلات وأسر في أبنائها”.

وسجلت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، عبر مبعوثي عدد من الجرائد والصحف والمواقع الإلكترونية والإذاعات الخاصة، “عنف الطبيعة على سلم الألم والحزن، وما تخلفه هذه الهزة، على مدار الساعة، من خسائر في الأرواح وإصابات وجروح وحالات حرجة، لا يمكن إلا أن تفجع القلب وتدمي الروح”.

وأضاف البلاغ “لا نملك، بهذه المناسبة الأليمة، إلا أن نرفع الأكف إلى السماء داعين بالرحمة والمغفرة وحسن المثوى والملاذ لمئات القتلى الذين نعتبرهم شهداء وشهيدات عند ربهم يرزقون، مع خالص التعازي لأسرهم وذويهم في هذا المصاب الجلل، كما ندعو بالشفاء العاجل للمصابين، وأن يلهم الصبر والجلد أهالي باقي المفجوعين والمنكوبين والضحايا”.

وأبرز البلاغ أن “فاجعة الحوز أظهرت، مرة أخرى، المعدن الأصيل للمغاربة من طنجة إلى الكويرة، وهو ما سجلته الجمعية الوطنية بكل اعتزاز، وهي ترى هبة التضامن الإنساني والاجتماعي والأخلاقي لملايين المواطنين الذين عبروا عن استعدادهم للتطوع في عمليات الإغاثة والإنقاذ، كما لم يترددوا في تلبية نداءات التبرع بالدماء، حيث ازدحمت مراكز تحاقن الدم بأعداد غفيرة من المتبرعين”.

ولن يكتفي المغاربة بذلك، يضيف البلاغ، بل سيسارعون إلى المساهمة في حساب التضامن لضحايا الزلزال، الذي أوصى به الملك محمد السادس في بلاغ صادر عن الديوان الملكي.

وبعدما نوهت بالتوجيهات السامية الصادرة عن الملك محمد السادس في اجتماع طارئ مع المسؤولين، وجودة القرارات والإجراءات الصادرة عنه، أكدت الجمعية “اعتزازها بالمجهودات الاستثنائية التي ما فتئت تقوم بها فرق الإنقاذ التابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية ومصالح وزارة الصحة في جميع مواقعهم، مساندين من فرق إغاثة قادمة من الدول الصديقة التي هبت لمساعدة المغرب في المصاب الجلل”.

وحذرت الجمعية “كل التحذير من الأساليب القذرة لاستغلال الفاجعة من طرف تجار المآسي والفواجع لترويج الإشاعات والأخبار الزائفة، قصد الترهيب والتخويف، ومد يد العون للمخربين واللصوص”.

وفي هذا الإطار، دعت الجمعية الزملاء الصحافيين في جميع المواقع إلى “مزيد من اليقظة والتحري الجيد في الأخبار والصور والفيديوهات، واحترام قواعد المهنة وأخلاقياتها، حماية للمغرب والمغاربة، ودفاعا عن قيمه في هذه الظرفية، مع تجديد العزاء لجميع الضحايا والمنكوبين، والرحمة والمغفرة للجميع”.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.