خلية الدعم النفسي المحدثة لضحايا الزلزال بالمستشفى الميداني للقوات المسلحة بأسني تواصل عملها
تم إنشاء العديد من خلايا الدعم النفسي بالمناطق المتضررة من الزلزال من أجل مساعدة الأشخاص الذين ما يزالون تحت وقع الصدمة على تجاوز هذه المحنة والخروج منها أكثر قوة.
وتعد وحدة الدعم النفسي المحدثة بالمستشفى الميداني الذي أقامته القوات المسلحة الملكية بالجماعة القروية أسني (إقليم الحوز)، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، واحدة من خلايا الدعم والمساعدة النفسية التي تم إنشاؤها على وجه السرعة في أعقاب الزلزال.
وتستقبل هذه الوحدة، التي تضم مهنيين في مجال الصحة النفسية ومساعدين اجتماعيين، ما يقارب 60 حالة يوميا، أغلبها لنساء ومسنين. ويعيش أغلب الأشخاص الذين يحتاجون للمواكبة النفسية التي توفرها هذه الخلية، وضعا صعبا، ولاسيما أولئك الذين فقدوا أفرادا من أسرهم بفعل الزلزال.
وتقدم هذه الخلية المرافقة النفسية للمتضررين الذين يعانون من أعراض التوتر ما بعد الصدمة، وخاصة تذكر مشاهد الزلزال باستمرار والكوابيس المتكررة واضطراب النوم والأرق وصعوبة التركيز وفقدان الشهية أو الشره العصبي.
وتسهر الخلية في هذه المرحلة على معالجة هذه الأعراض الناجمة عن اضطرابات نفسية تختلف حدتها حسب الهشاشة النفسية للأشخاص وتاريخهم الجيني والطبي.
وتهدف هذه الوحدة، التي تشكل فضاء للإصغاء لمخاوف وهواجس وآمال المتضررين، فضلا عن تقاسم أحاسيسهم وسرد محنتهم، إلى تحديد الحالات التي تعاني من توتر ما بعد الصدمة من أجل مساعدتها على تجاوز م صابها واستعادة الثقة في نفسها.
وبحسب الطاقم الطبي العامل بهذه الوحدة، فإن مواكبة هؤلاء الأشخاص تعد تدخلا ضروريا، نظرا لاحتمال إصابتهم باضطرابات ما بعد الصدمة أو اكتئاب مزمن في حال لم يتلقوا الدعم اللازم.