فيتامين (د) يقي من النوبات القلبية بعد عمر الستين
أظهرت أكبر دراسة من نوعها، أن مكمل فيتامين “د” قد يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة مثل نوبات القلب عند كبار السن.
تعتبر الأمراض القلبية من الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، ومن المتوقع زيادة حالات أمراض القلب مع استمرار التقدم في السن حيث تصبح الأمراض المزمنة أكثر شيوعا.
وفي تفاصيل الدراسة التي شملت حوالي 21 ألف شخص تزيد أعمارهم عن الستين عاماً، تبيّن أن مكمل الفيتامين “د” يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة.
الوقاية من سرطان الثدي والتقليل من خطر هشاشة العظام والأورام الليفية، فوائد أظهرها مكمل الفيتامين “د” على الصحة. وآخرها ما كشفته الدراسة الواسعة لباحثين من جامعة كوينزلاند للبحوث السريرية في أوستراليا وقدرة الفيتامين “د” على التقليل من خطر الإصابة بالنوبة القلبية عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الستين عاماً.
وبحسب صحيفة “الغارديان”، فقد أظهرت الدراسات القائمة على وجود صلة بين مستويات فيتامين “د” وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وشدد الباحثون على أن الاختلاف المطلق في المخاطر كان ضئيلا، لكنهم يقولون إن هذه هي أكبر تجربة من نوعها حتى الآن، وهناك ما يبرر إجراء مزيد من التقييم.
ورأى الباحثون “أن هذه النتائج تشير إلى أن مكملات فيتامين “د” قد تقلل من حدوث الأحداث القلبية الوعائية الرئيسية”، واعتبروا أن الاعتقاد السابق بأن مكملات فيتامين “د” لا تغير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كان “سابقا لأوانه”.
شملت الدراسة حوالي 21 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 60 و84 عاما واستمرت بين 2014 و2020 حيث تلقى المشاركون بشكل عشوائي مكمل الفيتامين “د” أو العلاج الوهمي عن طريق الفم في بداية كل شهر لمدة 5 سنوات.
وعانى خلال التجربة 336 شخصا من حدث وعائي كبير بنسبة 6.6 في المائة للأشخاص الذين تناولوا دواء وهميا مقارنة بنسبة 6 في المائة للأشخاص الذين تناولوا الفيتامين “د”. وكان معدل الأحداث القلبية الوعائية الرئيسية أقل بنسبة 9 في المائة في “فيتامين د” مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي (أي ما يعادل 5.8 أحداث أقل لكل 1000 مشارك).
كذلك كان معدل النوبات القلبية أقل بنسبة 19 في المائة، وكان معدل إعادة تكوين الأوعية التاجية أقل بنسبة 11في المائة في مجموعة “فيتامين د”، في حين لم يكن هناك فرق في معدل السكتة الدماغية بين المجموعتين.
وعليه، قدر الباحثون أن 172 شخصا سيحتاجون إلى تناول مكملات “فيتامين د” شهريا لمنع حدث قلبي في الأوعية الدموية.
كما أقر الباحثون بحدود التجربة وقالوا إن النتائج قد لا تنطبق على مجموعات سكانية أخرى. ومع ذلك، كانت هذه تجربة كبيرة وقدّمت بيانات شبه كاملة عن أحداث القلب والأوعية الدموية ونتائج الوفيات.
يساعد الفيتامين “د” على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم، وهذه العناصر الغذائية تعتبر ضرورية للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات.