كيفية التحكم في ارتفاع ضغط الدم خلال شهر رمضان: نصائح وتوجيهات
بقلم الدكتور مودن مصطفى، طبيب أسرة بالفقيه بن صالح
لقد أصبح ارتفاع الضغط الدموي من الأمراض المنتشرة بكثرة بين الأسر المغربية، ويعتبرالضغط الدموي في حد ذاته من الأمراض التي لها ثاثير سلبي على جسم الانسان، فتؤدي في اغلب الحالات الى امراض وازنة للقلب والشرايين، وقد تؤدي الى القصور الكلوي أو اعتلال شبكة العين أو جلطات دموية سواء على مستوى الرأس أو القلب. ويعتبر ارتفاع ضغط الدم من أولى أسباب الوفات عالميا.
إن الاصابة بارتفاع الضغط الدموي يؤدي الى مضاعفات عديدة منها أمراض القلب الجلاطات الدماغية القصور الكلوي أمراض الشرايين وكل هذه الامراض تكلف السياسة الصحية مبالغ باهضة لعلاجها. ولتفادي هذه الامراض يجب الحفاظ على ضغط دموي لا يتعدى 139 مم زقبق كضغط دم انقباضي وأن لا يتعدى ضغط الدم الانبساطي 89 مم زقبق، ولن يتم ذالك إلا بالاتباع المنتضم للادوية المخصصة لذالك والمراقبة المستمرة للضغط الدموي على مدى اليوم. وشهر رمضان كما هو معروف تتغير فيه طريقة استعمال الادوية عند الصائم فبالنسبة للممصاب بداء الضغط الدموي هناك قواعد يجب احترامها اذا اراد الصيام :
فيجوز الصيام للمريض اذا كان ضغطه مستقر اي في حدود 139/80 مم زئبيقي.
اما بالنسبة لاصحاب الضغط الغير المستقر او الذي لايستجيب للدواء يستحسن استشارة الطبيب الذي يعيد تقويم حالة المريض والخروج بخلاصة الاذن بالصيام او منعه. اما المرضى الذين زيادة على ارتفاع الضغط الدموي يعانون من مضاعافات كالقصور الكلوي او قصور حاد في شرايين القلب التاجية يستحسن ان لا يصوموا خصوصا وان الجسم محتاج الى ترويته بالماء طول اليوم.
كما يجب التقليل من الملح في الطعام واكل الخضر والفواكه والتقليل من أكل اللحوم الحمراء.
أما الادوية يجب أن تأخذ عند الافطار خصوصا أن اغلبها ادوية طويلة المفعول تعمل على مدى 24 ساعة حيث يستمر مفعولها بالجسم طيلة مدة الصيام.
في كل الاحوال يجب على المريض استشارة طبيب العائلة اسابيعا قبل رمضان حتى يتمكن من تقويم حالته لمعرفة امكانية الصوم من عدمه او تغيير نوع او وقت بعض الادوية تماشيا مع شهر الصوم