لماذا تتسبب الشيخوخة بقصر القامة مع مرور السنين؟
يعتبر تراجع الطول مع التقدم في العمر أمرا طبيعيا، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يكون سببه أمراضا خطيرة وتغيرات غير صحية في الجسم، فما حقيقة ذلك؟ وكيف نواجه تحدب الظهر؟
تتباطأ عملية تجديد الأنسجة العظمية في جسم الإنسان ما بين عمر 35 و40 عاما، ويكون تدميرها أسرع من تجددها ونتيجة لذلك تعاني العظام فتصبح أضعف وأرق، كما تخضع الأقراص الفقرية أيضا للتغييرات فتصبح أكثر كثافة وصلابة، وتتقلص أيضا، وبسبب هذا تقل المسافة بينها مما يؤثر على طول الإنسان.
هذا ما ناقشته الكاتبة أناستازيا بليسكانيفا، في تقرير لها بموقع “هيروين” الروسي، مبرزة في البداية الأسباب التي تجعل الأشخاص أقصر قامة مع تقدمهم في العمر ومن ثم أنجع الطرق لتفادي ذلك.
ومن أبرز هذه الأسباب:
- المستويات الهرمونية أو أمراض تؤدي إلى انخفاض في النشاط البدني أو اضطرابات في الغدد الصماء أو غير ذلك من العلل.
- الوضعية السيئة للجسم في الجلوس أو الاضطجاع أو حتى خلال بعض النشاطات مما يجعل عضلات الظهر تعتاد على العمل بشكل غير صحيح. وقد يفقد جزء من تلك العضلات القدرة على التحمل والقوة، والجزء الآخر سيعمل بجهد زائد، وهذا يؤدي إلى موقف غير طبيعي.
- حدوث خلل في أقواس القدم يجعل أربطتها مع مرور السنين تفقد مرونتها وصلابتها، مما يؤدي إلى تدلي قوس القدم، حيث يصبح مسطحا، ولهذا يبدو الشخص أقصر، وهذا لا يعني فقدان بضعة سنتيمترات من الطول، لكنه بالاشتراك مع التغيرات الأخرى المرتبطة بالعمر يمكن أن يلعب دورا في ذلك.
- نمط الحياة، إذ يؤثر على انخفاض الطول مع تقدم العمر. فعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين يمارسون الرياضة ويمارسون النشاط البدني يفقدون بوصات أقل من الطول مقارنة بأولئك الذين لا يمارسون الرياضة.
- ويعتبر النظام الغذائي مهمًّا أيضًا، فالشخص الذي لا يحصل على ما يكفي من المغذيات الدقيقة طوال حياته من المرجح أن يصبح أقصر بكثير من الشخص الذي يأكل بشكل صحيح.