مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم.. جهود دؤوبة للكشف المبكر عن الصمم لدى الأطفال
تواصل مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم بذل جهود دؤوبة للكشف المبكر عن الصمم لدى الأطفال، مما يسهل اندماجهم الاجتماعي، والنجاح في حياتهم الدراسية.
في هذا الصدد، يوفر البرنامج الوطني للكشف المبكر والتكفل بالصمم عند حديثي الولادة، الذي تم إطلاقه، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، الفحص والتشخيص المبكر وضمان التكفل المناسب، وذلك من أجل القضاء على هذه الإعاقة السمعية بفضل التكفل المبكر جدا، وفي الوقت المناسب.
وفي هذا الصدد، أكد مدير مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم العباس بوهلال، أن هذا البرنامج يهدف إلى تحسين الأوضاع الحياتية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة الصم منهم، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطفال سيستفيدون من حلول طبية حسب درجات إصاباتهم بالصمم.
وأضاف في تصريح لـقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا البرنامج ، الذي تم إطلاقه تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، يرتكز على جانبين يتمثلان في تجهيز جميع أقسام الولادة في المملكة بمعدات خاصة تمكن من الكشف المبكر عن الصمم عند الولادة، وإنشاء مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم لمراكز متخصصة لتشخيص وإعادة تأهيل السمع.
واغتنم هذه المناسبة للتعبير عن امتنانه لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، على العناية والعطف الذي تحيط به هؤلاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهته، قال رئيس مجلس جهة الدار البيضاء- سطات عبد اللطيف معزوز، لقد ” تشرفنا بتوقيع اتفاقية تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، وذلك بهدف تجهيز مركز تجريبي للكشف المبكر عن الصمم عند الأطفال”، مشيرة إلى أن الهدف هو تجنب فشل الطفل في حياته الدراسية وحياته بشكل عام.
وقال في تصريح للصحافة إن ” الاتفاقية تغطي برنامجا يزيد على ثلاثين مركزا على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، كي تكون هذه الخدمة قريبة من الأمهات والمواطنين بشكل عام”.
من جانبه، أكد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حسن بوبريك، أن الصندوق والمؤسسة، وقعا اتفاقية تهدف إلى تحديد طرق تمويل جوانب طبية خاصة بزراعة القوقعة لفائدة الأطفال الصم.
وبعد أن سلط الضوء على العمل الهائل الذي تقوم به مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، قال إنه بموجب هذه الاتفاقية، فإن تدخل التأمين الصحي الإجباري سيجعل من الممكن توفير المزيد من الوسائل والموارد لتمويل هذه العمليات لفائدة الأطفال الصم.
وفي الاتجاه نفسه، أشار المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي (AMCI) محمد مثقال، في تصريح مماثل، إلى أن الاتفاقية الموقعة بين الوكالة ومؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، تكتسي أهمية كبرى لأنها تندرج ضمن تنفيذ رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في شقها المتعلق بتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تهدف إلى مصاحبة جهود المؤسسة وبرنامج عملها في بعده الدولي، وذلك من خلال السماح للأطفال من الدول الشريكة، وخاصة في إفريقيا، بالاستفادة من البرامج المختلفة التي تقدمها مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم.
أما البروفيسور هشام عفيف المدير العام للمستشفى الجامعي ( CHU ) ابن رشد، فقد أشار إلى أهمية إطلاق هذا البرنامج الوطني في مستشفى الأم والطفل “عبد الرحيم الهروشي” بالدار البيضاء التابع ل(CHU )ابن رشد.
وأضاف أن هذه المبادرة ستتوسع على المستوى الوطني بهدف التشخيص المبكر لمشاكل السمع عند الأطفال حديثي الولادة، مشيرا إلى أن هذا التشخيص يتيح الرعاية والعلاج في وقت مبكر جدا وفي الوقت المناسب وسن مبكرة، مما يعزز دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع وإتاحة الفرصة لهم لمواصلة دراستهم في ظروف مناسبة والتمتع بحياة طبيعية.
يذكر أنه بمناسبة إطلاق البرنامج الوطني للكشف المبكر والتكفل بالصمم عند حديثي الولادة، ترأست لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، مراسم توقيع مذكرة تفاهم واتفاقيتين.