ما هي متلازمة الأيض؟ وما هي أعراضها وسبل الوقاية منها ؟

الدكتورة غزلان بحباح، طبيبة عامة ببوزنيقة، تجيب عن أسئلة متابعي “صحة24” حول متلازمة الايض:

ربما أنك تحس منذ فترة أنك دائم انتفاخ الأمعاء، وأن وزنك مستمر في الإرتفاع، أن تقاسيم جسمك تتغير، فتصبح مجبرا على ربط حزام أوسع.
بشرتك حساسة، ولربما تظهر عليك علامات ارتفاع الضغط الدموي، آلام رأس، توتر، ارتفاع دقات القلب.
ربما انت مصاب بمتلازمة الايض، أو ظاهرة ضعف تحمل السكر؟؟
يشكل السكر، مصدرا أساسيا لطاقتنا اليومية، إذ يتواجد تحت أشكال مختلفة في مجموعة من الأغذية التي نتناولها: الفواكه، الخضر الارز….
ويختلف تفاعل جسمنا مع اختلاف نوع السكر الذي نتناوله.
أصبحت منذ سنين تغذيتنا اليومية أكثر فأكثر غنا بالسكريات الاصطناعية المتحولة، إذ نجدها في بعض المستحضرات التي نقتني كالخبز المحضر، المعلبات، المايونيز ، صلصة الطماطم، العواصر . التي اصبحنا نستهلك اكثر فاكثر لربح الوقت.
هذه الوضعية تجعل الجسم يتعرض لكميات أكبر وأكبر من السكريات، ربما لا نستشعرها ولكنها تؤدي إلى إفراز الأنسولين لإعادة نسبة السكر إلى الطبيعة، وهذا ما يجعل الإنسان يشعر بسرعة بالجوع، او يلجأ لاستهلاك كمية أكبر في الوجبة الموالية.
نلاحظ أيضا، لدى الكثير، تلك الرغبة الملحة في تناول شيء حلو، نفسر ذلك بظاهرتين تطرآن في الجسم:
أولا الإذمان على مذاق السكر ومفعوله المنشط والمؤثر الإيجابي على المزاج
ثانيا الحاجة إلى إعادة رفع السكر نظرا للإنتاج المهم للأنسولين عقب استهلاك السكر من ذي قبل.
وهكذا نسقط في دوامة رفع السكر ثم نزوله ثم رفعه.
هنا، يبدأ تخزين الفائض من السكر على شكل كولسترول ثلاثي وشحوم تتراكم في الكبد.
نرى ذلك جليا عند ظهور طبقة تحت جلدية في أعلى البطن وارتفاع لمدار البطن نتيجة ترسب الشحوم داخله.
الحل في هذه الحالة، هو الكف تدريجيا عن استهلاك السكر، والنظر بإمعان إلى مكونات أطباقنا، ثم تغييرها، أو الرجوع إلى تلك العادات القديمة الجميلة، التي كان فيها الحساء أول ما يلج المعدة صباحا، دافئا مليئا بالنوافع، خاليا من السكر، بدقيق الشعير وبعض زيت الزيتون.
يبقى الشاي أيضا منصوحا به اذ هو مليء بالمعادن المفيدة شريطة أخده بدون سكر
ثم خبز القمح الكامل مع بعض الذهنيات النباتية او بيض
هكذا نكون قد بدأنا يومنا بكل ما يلزمه من طاقة ودفئ ومنفعة
أما باقي الوجبات، فبحسب نشاطنا اليومي، إذ نراعي لشمولها على البروتينات الذهنيات النباتية والفيتامينات.
اما الفواكه، فنأخدها باعتدال من أجل الاستفادة من منافعها وحلاوتها الطبيعية دون افراط.