مستفيدة من قافلة طبية متعددة التخصصات بجماعة المنزه
استفادت زهاء 700 مستفيدة، اليوم السبت، بجماعة المنزه التابعة لعمالة الصخيرات-تمارة، من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات، رامت الارتقاء بصحة الأم والطفل، وتقريب الخدمات الصحية من ساكنة المنطقة.
وتوخت هذه القافلة الطبية، التي نظمتها، تحت شعار “الحق في الصحة.. الحق في الحياة”، الجمعية المغربية للأمهات المتضامنات، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة الصخيرات-تمارة، ومندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالعمالة، بالمركز الصحي لجماعة المنزه، المساهمة في النهوض بولوج الأم والطفل إلى الحق في الصحة، وتمكين النساء الحوامل، والنساء اللواتي تقل أعمارهن عن 45 سنة، والفتيات البالغات 15 سنة، وكذا الأطفال من 0 إلى 5 سنوات وحديثي الولادة، من الاستفادة من خدمات وفحوصات طبية متخصصة.
وقالت رئيسة الجمعية المغربية للأمهات المتضامنات، لطيفة مستعد، إن القافلة الطبية متعددة التخصصات بجماعة المنزه، تندرج في إطار سلسلة من القوافل المنظمة بنفوذ العمالة برمتها، موضحة أنها هي ما قبل الأخيرة، حيث يرتقب تنظيم قافلة أخرى بحماعة الصباح.
وكشفت مستعد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الغاية من تنظيم هذه القوافل يتمثل في بلوغ 5000 مستفيدة، مشيرة إلى أنها تشمل فحوصات طبية وشبه طبية، والكشف عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، إضافة إلى إجراء تحاليل طبية في عين المكان.
وتابعت أن هذه المبادرة الإنسانية تروم، أيضا، تمكين النساء المستهدفات من إجراء الفحص بالصدى، والتصوير الشعاعي للثدي والموجات فوق الصوتية (الماموغرافيا والإيكوغرافيا)، مبرزة أن القافلة الطبية متعددة التخصصات تأتي بمناسبة حملة “أكتوبر الوردي” العالمية التي تهدف إلى التوعية حول مخاطر سرطان الثدي عند النساء وسبل الوقاية منه.
وأوضحت أن القافلة تمكن، أيضا، من الاستفادة من استشارات طبية بعين المكان في اختصاصات القلب والشرايين، والتغذية، والجهاز الهضمي، والجلد، بغرض تقريب الخدمات الطبية من الساكنة القروية، وتجنيبها معاناة التنقل إلى المراكز الاستشفائية بالمدن المجاورة (الرباط، سلا، تمارة).
من جهتها، قالت مسؤولة محور صحة الأم والطفل بقسم العمل الاجتماعي بعمالة الصخيرات – تمارة، نوال الركيك، في تصريح مماثل، إن هذه القافلة، التي تأتي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تروم تجويد ولوج المرأة الحامل والطفل إلى الخدمات الصحية، وضمان الاستفادة من فحوصات طبية متخصصة، مشيرة إلى أن مجموع القوافل الطبية الموجهة لساكنة العالم القروي بعمالة الصخيرات – تمارة يصل إلى 6 قوافل.
وأضافت الركيك أن القافلة تتضمن، أيضا، حملات تحسيسية وتوعوية حول الرضاعة الطبيعية، والتغذية السليمة للأطفال، كاشفة أن هذه القوافل الطبية تشمل، كذلك، إجراء عمليات جراحية متخصصة والتكفل بالمرضى.
من جانبها، دعت المسؤولة عن برنامج التشخيص المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم بمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعمالة الصخيرات – تمارة، عائشة العلمي، بهذه المناسبة، النساء المنحدرات من العمالة إلى القيام بالتشخيص المبك ر لسرطان الثدي بجميع المراكز الصحية.
وأوضحت، في هذا الصدد، أن المندوبية سطرت برنامجا لمواكبة حملة “أكتوبر الوردي” بحملات طبية، على غرار تلك التي ستنظم بمدينة الصخيرات مطلع الأسبوع القادم، وأخرى بمدينة عين العودة متم الشهر الجاري، منوهة بالشراكة التي تجمع بين المندوبية والجمعية المغربية للأمهات المتضامنات والتي ترمي، أساسا، إلى الكشف المبكر عن سرطاني الثدي عنق الرحم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القوافل الطبية م تعددة التخصصات، التي تندرج في إطار برنامج تطوعي، والتي كانت قد انطلقت من جماعة مرس الخير، تأتي، أيضا، في إطار تنزيل البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق ب”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.