منظمة “أطباء بلا حدود” تعبر عن قلقها من تفشي وباء “الكوليرا” في زامبيا
عبرت المنظمة الدولية غير الحكومية “أطباء بلا حدود”، أول أمس الثلاثاء، عن قلقها إزاء تفشي عدوى وباء “الكوليرا” في زامبيا منذ أكتوبر الماضي، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل التصدي لهذا الوضع.
وأوضحت المنظمة، في بلاغ لها، أن “زامبيا تعرف واحدة من أسوأ موجات تفشي الكوليرا في تاريخها، حيث تم تسجيل أكثر من 19 ألف إصابة وحوالي 700 حالة وفاة منذ أكتوبر الماضي”.
وأضافت أنه بعد الارتفاع الكبير لعدد الحالات خلال يناير الماضي، أرسلت منظمة أطباء بلا حدود فرق طوارئ لدعم وزارة الصحة الزامبية للحد من موجة تفشي “الكوليرا”، التي تعد الأكبر التي تعرفها البلاد.
وشددت المنظمة غير الحكومية على أن التركيز ينصب على دعم رعاية المرضى ومكافحة انتشار الوباء، مسجلة أن علاج “الكوليرا” يتطلب، بشكل أساسي، تفادي جفاف المريض، وهو أمر بسيط وفعال، ولكن الافتقار إلى الرعاية قد يجعل المصاب عرضة للاصابة بالمرض في غضون ساعات قليلة.
وذكرت أنه بالنظر إلى طبيعة هذا المرض الذي ينتقل نتيجة لشرب المياه أو تناول الأغذية الملوثة، فإن الحصول على مياه الشرب ضروري لوقف انتشاره.
وأكدت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في زامبيا، كارلا ملكي، أن “الكوليرا مرض لا ينبغي لأحد أن يموت بسببه اليوم”، مشيرة إلى أنه في ظل انتشار وباء الكوليرا في جنوب إفريقيا، فإنه من الضروري التحرك بسرعة لعلاج المرضى وتجنب انتشار أوسع للوباء.
وعلى نحو مماثل، أشارت ملكي إلى أن “أنشطة التحسيس والوقاية والمراقبة النشطة للحالات عبر شبكة تنسيق مجتمعية ولجان الأحياء تعد أمرا ضروريا جدا بنفس أهمية الرعاية الطبية”.
وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن السلطات الصحية الزامبية قامت مؤخرا بحملة تلقيح في بعض المناطق، مشيرة إلى أن النقص العالمي الحالي في لقاحات الكوليرا الفموية يمثل مصدر قلق حقيقي في المنطقة.