ندوة وطنية تبحث مكاسب الحركة الكشفية في تعزيز الصحة النفسية
نظمت المنظمة المغربية للكشافة والمرشدات المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للكشفية المغربية، أمس السبت بسلا ، ندوة وطنية حول مكاسب الحركة الكشفية في تعزيز الصحة النفسية، وذلك بحضور عدد من الخبراء والباحثين في علم النفس و المجال الجمعوي.
وتندرج هذه الندوة، التي نظمت بشراكة مع مجلس مقاطعة باب لمريسة سلا ومجلس مقاطعة بطانة بسلا، في إطار عمل المنظمة المغربية للكشافة والمرشدات الذي يهدف إلى ترسيخ ثقافة الصحة النفسية، وذلك من أجل تعزيز القدرات القيادية في مجال الصحة النفسية.
كما تأتي في سياق الإحتفال بذكرى تأسيس المنظمة المغربية للكشافة والمرشدات واليوم الوطني للكشفية المغربية التي تهدف من خلال أنشطتها إلى تنمية الناشئين كأفراد ومواطنين مسؤولين وعاملين لصالح المجتمع والوطن.
وبهذه المناسبة، قال محمد لمعلم رئيس فرع المنظمة المغربية للكشافة والمرشدات بسلا المدينة إن هذه الندوة الوطنية تعتبر الثانية حول موضوع الصحة النفسية، والتي تهدف إلى ملاءمة قضايا الصحة النفسية بأنشطة المنظمة.
وأبرز أن الحركة الكشفية تحتل مكانة خاصة بالنسبة لكل فئات المجتمع على اختلاف أجناسهم ومستواياتهم وأعمارهم باعتبارها حركة تربوية في مجال التربية الغير الرسمية تضطلع بأدوار مهمة في تطوير وتنمية الشخصية والترفيه عن النفس وتقوية القدرات الجسدية و العقلية وتحسين العلاقات الاجتماعية مع الاخرين، مشددا على أنها تضطلع بدور فعال في مجال الوقاية من مشاكل الصحة النفسية والتعافي منها، من خلال برامج الشباب ومناهجها الكشفية.
وأضاف أن هذه الأنشطة يتم تنظيمها على المستوى الدولي بشكل عام و العربي بشكل خاص، مؤكدا أن هذا اللقاء عرف استضافة دكاترة وقادة وكفاءات مختصة في مجال الصحة النفسية، إلى جانب عدد من جمعيات المجتمع المدني التي تشتغل في هذا المجال وذلك بهدف تحسين مردودية المنظمة ودعم الصحة النفسية للمشاركين في انشطتها.
من جانبه، قال مستشار المنظمة العالمية للكشفية محمد برهاني إن الحديث عن الصحة النفسية التي تعتبر اليوم ضرورة ملحة هو أمر يكتسي أهمية بالغة في ظل التراكمات والأزمات الإجتماعية التي يكون لها وقع كبير على نفسية عدد كبير من الأفراد داخل المجتمع وعلى رأسهم فئة الشباب.
كما أكد مستشار المنظمة العالمية للكشفية أن هذه الندوة تعتبر ذات أولوية وأهمية كبرى لكونها تتطرق لموضوع له راهنيته على المستوى العالمي وليس قثذ الوطني، مشددا على أن المنظمة العالمية للكشفية ستعزز هذا الحوار اليوم حول الصحة النفسية وستعطي الانطلاقة الأولية للنقاشات حول هذا الموضوع رفقة فرع منظمة الكشافة والمرشدات بسلا.
وأضاف أن تعزيز الصحة النفسية اليوم أضحى أولوية تسائل الجميع خاصة في ظل بروز الممارسات السيئة في مختلف الأوساط كالتنمر والتحرش والعنف الجسدي والجنسي بالمجتمع.
من جهته، قال عضو المنظمة المغربية للكشافة والمرشداتكريم الشركي، في مداخلة له تحت عنوان “الصحة النفسية والبرامج الكشفية” أية مقاربة أنه من الضروري اليوم تظافر الجهود من قبل جميع المتدخلين لتعزيز الصحة النفسية والإرتقاء بها وادخالها في جميع البرامج.
وأبرز أهمية تعزيز الصحة النفسية من خلال نظرة شمولية قائمة على خلق و تعزيز العلاقة بين القائد والفرد خاصة في ظل تذبذب الصحة النفسية للأفراد باختلاف أعمارهم والتي أضحى التعامل معها اليوم بعد جائحة كورونا من الأمور الصعبة داخل المجتمع.
