هل بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يسهل الكشف عن عدد أكبر من حالات سرطان الثدي؟

0

كشفت دراسة أجراها باحثون من معهد كارولينسكا السويدي أن طبيب أشعة واحدا يعمل بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي يستطيع الكشف عن عدد أكبر من حالات سرطان الثدي من طبيبيْ أشعة يعملان معا على فحص الصور الإشعاعية للثدي.

نتائج الدراسة التي أشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن جاهزا للاستخدام في الكشف عن سرطان الثدي، نشرت في مجلة لانسيت للصحة الرقمية (The Lancet Digital Health) في مطلع شهر سبتمبر/أيلول الحالي، وكتب عنها موقع “يوريك أليرت” (EurekAlert).

ولعب التصوير الإشعاعي للثدي خلال الـ30 عاما السابقة دورا مهما في التقليل من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي. وعلى الرغم من ذلك، فإن التحديات لمواجهة السرطان التي تشمل عدم توافر أطباء الأشعة وعدم القدرة على تشخيص جميع حالات السرطان لا تزال مستمرة.

وأظهر عدد كبير من الدراسات أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في مواجهة هذه التحديات.

وأشارت المؤلفة الأولى في هذه الدراسة كارين ديمبروير -التي تعمل في قسم علم الأورام والأمراض في معهد كارولينسكا- إلى أن الذكاء الاصطناعي والإنسان ينظران إلى الصور بشكل مختلف قليلا، الأمر الذي يجعل لهما معا تأثيرا تآزريا، مما يزيد احتمال تشخيص السرطان.

يقوم طبيبو الأشعة عادة بقراءة كل فحص، وتعتبر هذه الطريقة طريقة معيارية في الرعاية. يتم بعد ذلك استدعاء النساء اللواتي قد يحتجن إلى فحوص أكثر لتشخيص الإصابة بسرطان الثدي.

وفي هذه الدراسة، تمت مقارنة النتيجة التي وصل إليها طبيبا الأشعة مقارنة مع النتيجة التي توصل إليها أعداد مختلفة من أطباء الأشعة مدعومين بالذكاء الاصطناعي.

الاصطناعي الكشف عن 261 حالة في المجموعة نفسها، في حين نجح الذكاء الاصطناعي وحده في الكشف عن 246 حالة، مما يجعله إحصائيا ليس بالأقل شأنا من طبيبي أشعة مجتمعَين.

وأشار الباحث الرئيسي فردريك ستراند -وهو طبيب أشعة يعمل في قسم علم الأورام والأمراض في معهد كارولينسكا- إلى أن قراءة الصور من قبل طبيب أشعة واحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي قد زاد من عدد الحالات المكتشفة بما مقداره 4%، كما قلل أيضا من الوقت الذي يحتاجه الطبيب لقراءة الصور إلى النصف.

وأظهرت نتائج الدراسة أيضا أن مساعدة الذكاء الاصطناعي لطبيب الأشعة أو استخدام الذكاء الاصطناعي وحده قد قللت من احتمال التشخيص الخاطئ للنساء غير المصابات بالسرطان، وهو خطأ يتم فيه استدعاء نساء غير مصابات بالسرطان للمزيد من الفحوصات، الأمر الذي يسبب لهن المعاناة ويزيد الكلف عليهن دون حاجة لذلك.

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.