وزارة الصحة تعبر عن قلقها من الأمراض غير السارية
أعربت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اليوم الثلاثاء عن قلقها إزاء الحالة الوبائية الوطنية المتعلقة بالأمراض غير السارية وعوامل الاختطار المرتبطة بها، لاسيما أمراض القلب والشرايين والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي.
وتم تقديم صباح الثلاثاء مراسم تقديم التحليل الظرفي للأمراض غير السارية وخطة العمل المتعددة القطاعات للوقاية ومراقبة الأمراض غير السارية للفترة 2023-2024، بهدف تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومراقبة الأمراض غير السارية للفترة 2019-2029.
تشير التقديرات إلى أن 85% من الوفيات في المغرب تعزى للأمراض السارية، ومعدل الوفيات المبكرة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاماً يبلغ 24%.
وحضر الجلسة وزير الصحة والحماية الاجتماعية بالتعاون مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة الصحة العالمية والوكالة الفرنسية للتنمية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وممثلين عن القطاعات الحكومية.
أكد وزير الصحة أن الأمراض غير السارية تشكل تحدياً كبيراً لأنظمة الرعاية الصحية وللحكومات، حيث تمثل نفقات الأمراض الأربعة الرئيسية (داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، والقصور الكلوي المزمن، والسرطان) 75% من النفقات الإجمالية للصندوقين المسؤولين عن التأمين عن المرض.
وأضاف أن المغرب يعمل على تفعيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية والتأمين الصحي الإلزامي لتحسين الوضع الصحي للسكان، وهذا من شأنه تقليص فوارق الولوج للعلاجات وتخفيف العبء الاقتصادي على المرضى، خاصة الذين يعانون من أمراض مكلفة.
تم توقيع الميثاق الوطني للوقاية ومكافحة الأمراض غير السارية من قبل 17 شريكًا استراتيجيًا، بما في ذلك 11 قطاعًا حكوميًا ومؤسستين عموميتين وأربع منظمات غير حكومية، بهدف تعزيز الجهود لمكافحة الأمراض غير السارية وتقليل عوامل الاختطار المرتبطة بها.
وسيتم تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف المتوقعة بحلول عام 2029 من خلال اتحاد الشركاء الجدد الذي عبروا عن رغبتهم في الانضمام ودعم هذه الاستراتيجية لجعل مكافحة الأمراض غير السارية أولوية مشتركة.