وزارة الصحة: 87% من حالات الإصابة بالسعار مصدرها الكلاب
كشفت متحدثة باسم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن نسبة حالات الإصابة بالسعار في صفوف المغاربة، التي تكون الكلاب هي مصدرها تقدر بـ 87 في المئة، في حين أن القطط تكون سببا في تعرض الأشخاص لهذا الداء القاتل بنسبة 10 في المئة.
وأوضحت المتحدثة خلال لقاء علمي نظمته كل من الجمعية المغربية للأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم والجمعية المغربية للصحة العمومية والبيئية، تخليدا لليوم العالمي للسعار، جرى تنظيمه بالعاصمة الرباط، أن حالات الإصابة بالسعار التي يبلغ معدلها السنوي الوطني 20 حالة إصابة في السنة، سجلت بشكل أكبر في كل من القنيطرة والدارالبيضاء بـ 28 حالة إصابة في كل واحدة منهما، تليهما الجديدة وسطات بـ 23 حالة، ثم 19 في قلعة السراغنة، و 17 في سيدي قاسم، إضافة إلى 14 حالة في الرشيدية، و 13 في كل من مكناس واشتوكة ايت باها، فيما يتقلص الرقم في مناطق أخرى.
وبناء على الإحصائيات الرقمية التي عرضتها المتحدثة باسم الوزارة، فقد تبين أن الذكور كانوا أكثر عرضة للاعتداءات التي تكون مصدرها الحيوانات الناقلة للسعار بنسبة 83 في المئة، مقارنة بـ 17 في المئة في صفوف الإناث، في حين طالت الإصابات بشكل أكبر الصغار ما بين سنة و 10 سنوات، ثم حلت الفئة العمرية ما بين 11 و 20 سنة في المركز الثاني.
وشددت ممثلة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على أن السعار ليس بالأمر الهين، بل هو داء يجب أن تتكتل كل الجهود لمواجهته، نظرا لأنه يتسبب في تسجيل حالة وفاة واحدة كل 10 دقائق عبر العالم، مشيرة إلى أن الأطفال أقل من 15 سنة هم أكبر الضحايا، وذلك بنسبة 40 في المئة.
وخلصت المتحدثة ذاتها إلى أن الأرقام المتوفرة حاليا تشير إلى أنه لم يتم بعد بلوغ الهدف المسطر المتمثل في تقليص الإصابات بنسبة 50 في المئة في مرحلة أولى، ثم القضاء نهائيا على هذا المرض بالمغرب، وذلك بسبب الارتفاع الكبير والانتشار الواسع للكلاب والقطط الضالة غير الملقحة، والتي تشكل نسبة 66 في المائة، مقارنة بتلك الملقحة، إما بشكل كلي، والتي لا تتجاوز نسبتها 2 في المئة، أو بشكل جزئي، والتي تقدر نسبتها بـ 32 في المئة.