وزيرة التضامن تطلق خطة لأجل “شيخوخة نشيطة”
بلغ عدد الأشخاص المسنين في المغرب 4.5 ملايين نسمة سنة 2022، بزيادة سنوية تقدر بـ2.8 في المائة مقارنة مع سنة 1970. ويُتوقع أن يصل عددهم إلى 10 ملايين شخص، بنسبة زيادة سنوية تقدر بـ2.9 في المائة، وهو ما يطرح عدة اشكالات.
وفي هذا السياق، أطلقت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، خطة العمل الوطنية للنهوض بالشيخوخة النشيطة، تحت شعار « من أجل شيخوخة نشيطة ».
وتهدف هذه الخطة التي تمت بلورتها بتشاور مع القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية المعنية إلى مواجهة تداعيات التحول السوسيو- ديمغرافي الذي يشهده المغرب، بهدف تعزيز الصحة الشاملة، وتيسير ولوج المسنين إلى مختلف الخدمات، وتأمين « تشيُّخ سليم ونشيط »، في إطار تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، وتوصيات النموذج التنموي الجديد.
وتقوم خطة العمل الوطنية للنهوض بالشيخوخة النشيطة التي أطلقت تخليدا لليوم العالمي للأشخاص المسنين، على أربعة محاور رئيسية، وهي تعزيز المشاركة، وتثمين خبرات الأشخاص المسنين، وتعزيز الحماية الاجتماعية، والنهوض بالشيخوخة السليمة، وتطوير بيئة تمكينية دامجة للأشخاص المسنين، وتطوير التشريعات والقوانين الداعمة لحقوقهم.
وأمام التحديات التي تطرحها هذه الوضعية، قامت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والقطاعات الشريكة لها، ببلورة خطة العمل الوطنية للنهوض بالشيخوخة النشيطة، مؤكدة أنها « لا تعوض المبادرات والبرامج القطاعية، بقدر ما تخلق التناغم والالتقائية بينها، وتدفع في اتجاه إعطائها بعدا مجاليا ».
وتهدف الخطة إلى توسيع آفاق المشاركة لفائدة الأشخاص المسنين وتثمين خبراتهم، وضمان حماية اجتماعية لهم، وتعزيز دور الأسرة لحمايتهم واحتضانهم. كما تهدف إلى تطوير بيئة اجتماعية ذكية ودامجة لتجويد حياة الأشخاص المسنين، وجعل شأن النهوض بوضعيتهم وحماية حقوقهم شأنا جهويا ومحليا، وتعزيز التقائية البرامج والمبادرات في مجال حمايتهم.