إدارة المستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء تفتح تحقيقا بعد إصابة 13 مريضا بالعمى
كشفت مصادر مطلعة أن إدارة مستشفى 20 غشت، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، فتحت تحقيقا داخليا، بعد تسجيل حالات مضاعفات وإصابات بالعمى في صفوف مرضى، تلقوا، قبل أسبوع، حُقٓنا في العين.
وكشفت ذات المصادر أن لجنة من الأطباء والتقنيين والمختبر المصنِّع، ينكبون على دراسة جميع الاحتمالات، وإجراء التحاليل والدراسات، لمعرفة سبب المضاعفات، إثر تسجيل حالات أشبه بفقدان البصر، والتي تعرض لها 13مريضا ومريضة، مصابين بداء السكري، والمواظبين على أخذ هذا النوع من الحقن الموضعية منذ سنوات.
هذا وقد اعتاد قسم أمراض العيون بمستشفى 20 غشت، منذ 17 سنة، التكفل بمثل هذه الحالات، إذ يتعرض مرضى داء السكري، من الصنف الأول، إلى تدهور حاد في الرؤية، بسبب زيادة السكر في الدم، وما ينتج عنها من سمك وتصلب الأوعية الدموية التي تغذي العين، وتتوقف الأوعية عن أداء وظائفها الطبيعية، وتتعرض العين بعد ذلك لمخاطر مختلفة.
وتلقى المرضى هذه الحق الثلاثاء الماضي، قبل أن يكتشف الأطباء المعالجون في حصة للكشف بعد ثلاثة أيام، وجود بعض المضاعفات غير المفهومة، فقاموا بإخطار الإدارة التي أمرت باستدعاء جميع المرضى، وإخضاعهم لحصص من العلاج، مبينة أن مصادر من المستشفى قالت إن الأطباء هم الذين كشفوا الحالات، وسارعوا بالتدخل العاجل، مطالبين المرضى بعدم المغادرة إلى منازلهم، مدة 5 أيام على الأقل، تكون كافية لاستكمال دورة العلاج، ومعرفة أسباب هذه التطورات.
وشدد المقال ذاته أن المرضى لم يحتاجوا خلال فترة العلاج لأي نوع من الأدوية الخارجية، إذ كان المستشفى يصرف لهم علاجات بقيمة 3600 درهم لليوم الواحد، لضمان عودتهم إلى حالتهم ما قبل أخذ الحقن.
وبالموازاة، فتحت إدارة المستشفى تحقيقا داخليا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذه المضاعفات، حيث تشكك الإدارة في وجود خطأ ما وقع في مرحلة من المراحل أثناء إعطاء الحقن للمرضى المصابين، مع ترجيح احتمال انتهاء صلاحية إحدى القارورات التي تؤخذ منها الحقن، ما سيؤكده التحقيق أو ينفيه، خلال إعلان النتائج.