السباحة في الشتاء: متعة صحية تحتاج حذرًا
رغم ارتباط السباحة في أذهان الكثيرين بفصل الصيف، فإن ممارستها خلال فصل الشتاء أصبحت خياراً مفضلاً لدى فئات واسعة، سواء في المسابح المغطاة أو في البحر بالنسبة لمحبي المغامرة. غير أن هذه المتعة الصحية، على ما تحمله من فوائد، تستدعي قدراً من الوعي والحذر لتفادي مخاطر قد تهدد سلامة الجسم.
فوائد السباحة خلال فصل الشتاء
تُعد السباحة من الرياضات المتكاملة التي تنشّط مختلف عضلات الجسم دون إرهاق المفاصل، وهو ما يجعلها مناسبة لمختلف الأعمار. وفي فصل الشتاء، تساهم السباحة في:
-
تنشيط الدورة الدموية ومساعدة الجسم على مقاومة الخمول الموسمي.
-
تعزيز المناعة وتحسين قدرة الجسم على التكيف مع البرودة.
-
تحسين المزاج والتخفيف من التوتر والضغط النفسي المرتبط بقصر النهار وقلة الحركة.
-
الحفاظ على اللياقة البدنية في فترة يقل فيها النشاط البدني لدى كثيرين.
مخاطر يجب الانتباه إليها
ورغم هذه الفوائد، فإن السباحة في الأجواء الباردة قد تتحول إلى خطر إذا لم تُمارس بشكل سليم. فالتعرض المفاجئ للماء البارد قد يؤدي إلى انخفاض حرارة الجسم أو صدمة حرارية، خاصة عند الأشخاص غير المعتادين على ذلك.
كما أن الماء البارد قد يشكل ضغطاً إضافياً على القلب، ما يجعل المصابين بأمراض قلبية أو ضغط الدم مطالبين بالحذر واستشارة الطبيب قبل ممارسة السباحة شتاءً.
ولا تقل المخاطر التنفسية أهمية، إذ يمكن للهواء البارد والرطب أن يفاقم حالات الربو أو التهابات الشعب الهوائية.
سباحة آمنة في فصل البرد
لتفادي هذه المخاطر، ينصح المختصون بـ:
-
اختيار مسابح مغطاة ومدفأة بدرجة حرارة مناسبة.
-
القيام بتمارين إحماء قبل النزول إلى الماء لتفادي الشد العضلي.
-
تجنب السباحة لفترات طويلة، خاصة في المياه الباردة.
-
الخروج فور الشعور بالقشعريرة أو التعب غير المعتاد.
-
تجفيف الجسم جيداً بعد السباحة وارتداء ملابس دافئة.
رسالة توعوية
السباحة في الشتاء ليست ممارسة خاطئة، بل قد تكون خياراً صحياً مفيداً إذا تمت بوعي واحترام لإشارات الجسم. فبين الفائدة والخطر شعرة، والسباحة الآمنة تبدأ دائماً بالحذر، لتبقى المتعة دون ثمن صحي باهظ.
