شراب الحلزون: وصفة شتوية شائعة… هل هي آمنة؟
نتشر خلال فصل الشتاء الإقبال على شراب الحلزون كعلاج شعبي لتخفيف السعال والتهابات الحلق ونزلات البرد، اعتماداً على موروث ثقافي قديم يعتبره مهدئاً للجهاز التنفسي. ويُعزى هذا الاعتقاد إلى احتواء الحلزون على مواد مخاطية قد تساعد على ترطيب الحلق وتهدئة التهيج.
غير أن هذه الفائدة المحتملة لا تعني أن شراب الحلزون آمن في جميع الحالات. فالحلزون قد يكون ناقلاً لطفيليات وبكتيريا خطيرة إذا لم يُنظف جيداً أو يُطهى بطريقة سليمة، كما أن تحضيره في ظروف غير صحية قد يعرّض المستهلك لمضاعفات هضمية أو التهابات خطيرة.
كما ينبغي التنبيه إلى أن شراب الحلزون لا يُعد علاجاً طبياً، ولا يُغني عن استشارة الطبيب، خاصة إذا استمر السعال أكثر من أيام قليلة، أو صاحَبته حمى، ضيق في التنفس، أو ألم في الصدر. ويُحذَّر من تقديمه للأطفال الصغار، كبار السن، والحوامل دون استشارة طبية.
نصيحة صحية
يمكن تناول شراب الحلزون بحذر شديد فقط إذا كان مصدره موثوقاً وتم تحضيره وفق شروط صحية صارمة، مع إدراك أن الوقاية والعلاج الطبي يبقيان الخيار الأكثر أماناً خلال فصل الشتاء.
