أسباب خفية وراء التهاب المثانة لدى الرجال والنساء
يقول الدكتور سيرغي كوروليوف، أخصائي المسالك البولية، إن التهاب المثانة قد يحدث أحيانًا بعد ممارسة العلاقة الحميمة، موضحًا أن أسبابه لا تقتصر على العدوى فقط، بل قد تشمل بعض الاسباب الأخرى التي يجب وضعها في الاعتبار.
أسباب التهاب المثانة
ومن أسباب التهاب المثانة بعد العلاقة الحميمة، منها الصدمة الميكانيكية، الحساسية، أو سوء النظافة الشخصية لدى أحد الشريكين، وفق ما كشفه طبيب المسالك البولية.
ويشير طبيب المسالك البولية، إلى أن هذه العوامل من مهيئات الإصابة، لكن السبب الأساسي لالتهاب المثانة يظل بكتيريًا في جميع الحالات تقريبًا.
كيف يؤدي ممارسة الجنس غير المحمي إلى التهاب المثانة؟
يوضح طبيب المسالك البولية أن الأغشية المخاطية للجهاز البولي قد تتعرض أثناء العلاقة الجنسية المكثفة أو الطويلة إلى تهيج أو إصابة دقيقة، ما يجعلها أكثر عرضة لاختراق البكتيريا.
وقال الطبيب إنه حتى مع الحرص على النظافة، يحتوي جلد الإنسان بشكل طبيعي على بكتيريا الإشريكية القولونية، هذه البكتيريا لا تُسبب مشكلة في الظروف الطبيعية، لكن دخولها إلى بيئة ضعيفة أو متهيجة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالتهاب المثانة.
وأضاف أن استخدام بعض وسائل منع الحمل التي تحتوي على مواد مهيجة، أو وجود حساسية تجاه الواقي الذكري، قد يضعف الحاجز الطبيعي للأغشية المخاطية، مما يسهل انتقال البكتيريا إلى المثانة.
البكتيريا الأكثر شيوعًا المسببة لالتهاب المثانة
بحسب الطبيب، تُعد بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) السبب الرئيسي لالتهاب المثانة الحاد، حيث تقف وراء 75 إلى 90% من حالات التهاب المثانة، كما قد تشارك أنواع بكتيرية أخرى بنسبة أقل، من بينها:
- المكورات العنقودية
- الكلبسيلة الرئوية
- البروتيوس المتقلبة (Proteus mirabilis)
إصابة النساء بالتهاب المثانة أكثر من الرجال
أوضح الدكتور كوروليوف أن التهاب المثانة يُشخص لدى النساء بمعدلات أعلى بكثير مقارنة بالرجال، مشيرًا إلى أن نحو 60% من النساء بعد سن البلوغ يُصبن بالتهاب المثانة مرة واحدة على الأقل خلال حياتهن، وتقل نسبة الإصابة لدى الرجال بمقدار ثماني مرات تقريبًا.
فيما يُعزى هذا الفرق إلى الاختلافات التشريحية، حيث يكون مجرى البول لدى النساء أقصر وأوسع، ما يسهل وصول البكتيريا إلى المثانة مقارنة بالرجال.
أعراض تستدعي زيارة الطبيب
- حرقة أو ألم أثناء التبول
- كثرة التبول مع خروج كميات قليلة
- ألم أسفل البطن
- تغير لون أو رائحة البول
