بعد التحذير من موجة جديدة… هل تلاشى خوف المغاربة من كوفيد؟
لا شك أن انقضاء أزيد من أربع سنوات عن أول إعلان إصابة بكوفيد 19 جعل هذا الفيروس يفتر في أذهان المغاربة، وسكان العالم بشكل عام، خاصة مع انقضاء الموجات الخطيرة التي كانت أكثر تهديدا لحياة البشر.
وبهذا، فقد كوفيد عباءته المخيفة ليصبح مشابها لأمراض عديدة، وفاقدا لأي تهديد لأذهان البشر، في حين أن تأثيراته البيولوجية لا تزال قائمة، خاصة للأطفال وكبار السن والمرضى الذين يعانون من ضعف في المناعة.
لعل التقديم السالف الذكر، يجعلنا نفهم عدم استئثار هذا الفيروس للنقاش المجتمعي رغم تحدير وزارة الصحة، يوم الجمعة الماضي، من خطر احتمال عودة انتشار المتحور الفرعي EG.5.1 لكورونا، مشيرة إلى أن حدوث موجة جديدة ببلادنا يبقى واردا.
وأشارت الوزارة، في بلاغ لها، إلى أن عددا من دول العالم شهدت خلال الأسابيع الماضية ظهور السلالة الفرعية EG.5.1 لمتحور أوميكرون لفيروس السارس-كوف-2، أو ما بات يعرف بسلالة إيريس، مؤكدة أنه لم يتم بعد تحديد مدى ضراوته من طرف منظمة الصحة العالمية.
إلا أن “حالة عدم الاكتراث العامة” بهذا المستجد قد يكون مصدر تهديد لحياة الفئات الهشة صحيا، ما يجعل ضرورة الاحتراز والالتزام بالتعليمات الطبية ضرورة ملحة، والتوعية، دون تهويل، مطلبا أساسيا، تفاديا لحصد الفيروس لأرواح جديدة.