تحذيرات صحية من التدفئة بـ”المجمر”

0

مع أول موجة برد، يعود “المجمر” إلى صدارة وسائل التدفئة في كثير من البيوت، باعتباره حلاً تقليدياً وسريعاً لمواجهة الصقيع. غير أن هذا الدفء الظاهر يخفي وراءه مخاطر صحية جسيمة، قد تتحول في لحظات إلى تهديد حقيقي للحياة، خصوصاً عند استعماله داخل فضاءات مغلقة أو سيئة التهوية. فبين غاز قاتل لا يُرى ولا يُشم، وحوادث اختناق وحروق، تتحول لحظات البحث عن الدفء إلى سباق مع الخطر، ما يستدعي دق ناقوس التحذير وتوعية الأسر بمخاطر التدفئة بـ“المجمر” وسبل الوقاية منها.

المخاطر الصحية للتدفئة بـ“المجمر”

أولى وأخطر المخاطر المرتبطة باستعمال المجمر داخل المنازل هي التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، وهو غاز سام عديم اللون والرائحة ينتج عن الاحتراق غير الكامل للفحم أو الحطب، ويتسلل بصمت إلى الرئتين ليمنع وصول الأكسجين إلى الدم، ما قد يؤدي إلى فقدان الوعي أو الوفاة في الحالات القصوى.
كما يتسبب المجمر في نقص الأكسجين داخل الغرف المغلقة، وهو ما ينعكس على الجسم في شكل ضيق في التنفس، إرهاق مفاجئ وصداع مستمر، خاصة لدى الأطفال وكبار السن.

ولا تقل خطورة الدخان المتصاعد عن ذلك، إذ يحتوي على جسيمات دقيقة تهيّج الجهاز التنفسي وتفاقم أمراض الربو والحساسية والتهابات القصبات، وقد تؤدي إلى سعال مزمن وحرقة في العينين.
إضافة إلى المخاطر الصحية، يشكل المجمر خطراً مباشراً للحروق والحرائق المنزلية، خصوصاً عند تركه مشتعلاً دون مراقبة أو وضعه بالقرب من الأغطية والأثاث القابل للاشتعال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.