شرب الماء في الظهيرة: متى يكون ضرورياً ومتى نبالغ؟
يعدّ وقت الظهيرة من أكثر فترات اليوم حاجةً للماء، خاصة مع ارتفاع الحرارة وزيادة فقدان السوائل عبر التعرّق. غير أن شرب الماء، رغم ضرورته، قد يتحول أحيانًا إلى عادة مبالغ فيها إذا لم يُراعَ التوقيت والكمية.
متى يكون شرب الماء في الظهيرة ضرورياً؟
-
عند الشعور بالعطش: العطش إشارة واضحة على حاجة الجسم للماء، ولا يجب تجاهلها.
-
في الطقس الحار أو أثناء العمل البدني: التعرّق يفقد الجسم سوائل وأملاحًا يجب تعويضها.
-
بعد التعرض للشمس أو الحركة الكثيفة: لتفادي الجفاف والإرهاق الحراري.
-
للوقاية من الصداع والخمول: الجفاف الخفيف قد يسبب صداعًا وضعف تركيز.
-
لدعم الهضم: شرب كميات معتدلة من الماء قبل الغداء أو بعده يساعد الجهاز الهضمي.
متى نبالغ في شرب الماء؟
-
شرب كميات كبيرة دفعة واحدة: قد يسبب ثِقلاً في المعدة أو اضطرابًا في الأملاح.
-
الإفراط أثناء أو مباشرة بعد الأكل: قد يخفف العصارات الهضمية ويؤثر على الهضم.
-
الشرب دون عطش وبإلحاح مستمر: ليس كل وقت مناسبًا للماء، فالجسم له توازن دقيق.
-
الاعتماد على الماء فقط مع إهمال الأملاح: خاصة عند التعرق الشديد، حيث يحتاج الجسم إلى تعويض الأملاح أيضًا.
ما الكمية المناسبة؟
لا توجد كمية واحدة تناسب الجميع، لكن القاعدة الذهبية هي:
-
اشرب عند العطش
-
وزّع شرب الماء على فترات متقاربة
-
تجنب الإفراط المفاجئ
خلاصة
شرب الماء في الظهيرة ضرورة صحية، لكنه يصبح مفيدًا حقًا عندما يكون باعتدال ووعي. فالجسم يحتاج إلى الماء كما يحتاج إلى التوازن، والاعتدال هو مفتاح الصحة.
