تكوين في مجال تحاقن الدم لفائدة الطاقم الطبي للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس

0

نظمت كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، اليوم الثلاثاء بشراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، لقاء حول تحاقن الدم لفائدة الطاقم الطبي العامل بمصلحة أمراض الكلي.

 

وتهدف هذه الفعالية، التي تأتي في إطار شراكة تجمع بين الجامعة والمستشفى الجامعي، إلى تحسيس المشاركين بالممارسات الفضلى في مجال تحاقن الدم.

 

وأشرف على هذا التكوين الدكتور عبد الرحيم بنيازغي، المدير السابق للمركز الجهوي لتحاقن الدم بفاس، الذي استعرض بالمناسبة مختلف مراحل تحاقن الدم مشددا على أهمية الكشف الطبي الذي يسبق عملية تحاقن الدم والذي يمكن من الكشف عن عدم التوافق المحتمل بين المتلقي والمتبرع بالدم، وبالتالي الحيلولة دون حدوث أي مخاطر.

 

واستعرض، في السياق ذاته، البروتوكول المتبع أثناء القيام بعملية تحاقن الدم، لاسيما قواعد تحديد هوية المريض، والتحقق من التطابق بين الوصفة الطبية وهوية المتلقي ومنتجات الدم.

 

وركز المتدخل أيضا على التدابير الاستعجالية التي يتعين اعتمادها في حال حدوث تفاعل أثناء عملية نقل الدم، مؤكدا على أهمية التدخل السريع، مشيرا إلى أن الهدف يتمثل في إطلاع المشاركين على الممارسات الجيدة التي يتعين اعتمادها والاحتياطات الواجب اتخاذها خلال القيام بعملية تحاقن الدم.

 

من جهته، أفاد الدكتور طارق الصقلي الحسيني رئيس مصلحة أمراض الكلي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني يفاس بأن هذا التكوين يستجيب لحاجيات المصلحة، مؤكدا أن المرضى المصابين بالقصور الكلوي الذين يتلقون العلاج بهذه المصلحة يحتاجون بشكل دوري إلى عمليات تحاقن الدم، أحيانا تكون ذات طابع استعجالي.

 

وسجل، من جهة أخرى، أنه من الضروري أن يكون العاملون على دراية تامة بهذه الممارسة الطبية، بالنظر إلى المخاطر العديدة التي تكتنفها.

 

واستعرض السيد الحسيني، في السياق ذاته، أهمية هذا النوع من التكوينات الأفقية التي تساهم في تعزيز الروابط بين مختلف المصالح والتخصصات، مشيرا إلى أن مصلحة أمراض الكلي مدعوة، اعتبارا لطبيعة نشاطها، إلى التعاون بشكل وثيق مع باقي الهيئات، ومن ضمنها المركز الجهوي لتحاقن الدم الذي يعتبر المزود الرئيسي بمادة الدم المستعمل في عملية التحاقن.

 

ويهدف هذا التكوين الذي يندرج ضمن سلسلة من التكوينات الموسومة ب “ضيف أمراض الكلي” إلى مد الجسور بين هذا التخصص والتخصصات الأخرى التي تساهم في التكفل بالمرضى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.