طبيب: الانخفاض الكبير في درجات الحرارة شتاءا زاد من الإصابات بالنزلات البردية الموسمية
عبد اللطيف الجعفري-ومع
اعتبر الدكتور رشيد ساير، أن الانخفاض الكبير في درجات الحرارة المسجل خلال فصل الشتاء الحالي زاد فعليا من الإصابات بالنزلات البردية الموسمية.
وقال هذا الطبيب، الحاصل على شهادة عليا من جامعة مونبوليي بفرنسا، ودبلوم رعاية صحية متقدمة من جامعة مونتريال في كندا، إنه مع الانخفاض الكبير المسجل في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء هناك حالات كثيرة من النزلات البردية.
وفي حديث صحافي لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد ساير، إنه يتعين قبل كل شيء التمييز بين أنواع هذه الأمراض، موضحا أن الأمر يتعلق بالزكام، والأنفلوانزا، ثم كورونا.
وعن طبيتعها، أوضح أن هناك نزلات بردية عادية (الزكام) غير مصاحبة لارتفاع درجات حرارة الجسم مع وجود بعض الألم في الحلق وقليل من السعال .. هذه الحالة لا تفوق مدة الإصابة بها يومين إلى أربعة أيام.
في المقابل، يضيف الطبيب، هناك حالات أخرى تكون صعبة إلى حد ما لأنها تكون مصاحبة بحرارة مفرطة، علاوة على وجود آلام في المفاصل والعضلات، والغثيان، ثم الإسهال في بعض الحالات، هذه الأخيرة غالبا ما تكون لها علاقة بالأنفونزا أو فيروس كورونا.
وبشأن الفروق الموجودة بين الأنفلونزا وفيروس كورونا، لفت إلى أن الأنفلونزا هي مرض فيروسي يصيب جسم الإنسان ومدته قصيرة، ويكون مصحوبا بحرارة وسعال جاف، علاوة على ألم في المفاصل والعضلات، ثم الإسهال في بعض الأحيان.
أما بالنسبة لكورونا فقد يصل الأمر كما جاء على لسان الدكتور ساير،إلى أسبوعين كي يظهر المرض، حيث تكون الأعراض أكثر حدة (حرارة مفرطة، صداع وألم في الرأس، سعال جاف، فقدان الذوق والشم في بعض الأحيان)، مشيرا إلى وجود تقارب في الأعراض لكن الفرق يكون غالبا في حدتها.
وعن سبل الوقاية من هذه النزلات البردية الموسمية، أبرز الطبيب وجود هذه الإمكانية، مشيرا إلى أن أمراض الجهاز التنفسي التي غالبا ما تنتشر خلال هذه الفترة من السنة تصيب الأشخاص الذين لديهم هشاشة صحية (شيوخ، أطفال، مصابون بأمراض مزمنة)، لذلك فإن الوقاية شيء ضروري للحفاظ على صحتهم.
وأبرز أن أول خطوة للوقاية هي اللقاح لتفادي مشاكل صحية، مؤكدا أنه في حالة إصابة من تلقى اللقاح بنزلات بردية تكون الإصابة خفيفة وغير صعبة.
وتابع أنه بالنسبة لفيروس كورونا، فإن لقاحه متوفر مع الحرص على تطعيمه بالثاني والثالث والرابع، خاصة بالنسبة للذين لديهم هشاشة صحية.
وبخصوص الوقاية العادية فهي تقتضي، كما قال، إجراءات معينة خاصة في الفضاءات المغلقة ( وضع الكمامة، الابتعاد ما أمكن عن المصابين بنزلات بردية تحقيقا للتباعد، غسل وتنظيف اليدين بالصابون أو المعقم).