كيف نساعد جسدنا على تحمل العطش خلال شهر الصيام؟
بقلم الدكتور شراف الحنش
لعل أبرز هاجس يساور المرء قبل الدخول في شهر رمضان هو كيفية تفادي العطش الشديد خصوصا خلال السنوات الأخيرة، التي تعرف ساعات طوال من الصوم تصل إلى ستة عشر ساعة يوميا يفقد خلالها جسد الصائم السوائل بفعل عوامل عديدة من ارتفاع درجة الحرارة إلى التعرق والإفرازات الفيزيولوجية لهذا يستطيع المسلم اتخاذ بعض التدابير للحيلولة دون المعاناة من العطش الشديد، وبالتالي مرور الصيام في ظروف مواتية يسهل معها تحمل توالي الأيام ذات الساعات الطوال من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ومن دون شك فإن التغذية الصحية دعامة أساسية يمكن الاستعانة بها لتحقيق ذلك.
ينصح الأطباء و خبراء التغذية بالإعتماد على الماء كمورد أساسي للسوائل بمقدار لتر ونصف على الأقل يوميا ويجب استهلاكه بصفة متقطعة ومستمرة طوال الليل لاحتوائه على الأملاح المعدنية الضرورية للجسم، والتي يفقدها من خلال الإفرازات البيولوجية خاصة التعرق، كما ينصح الأطباء بالسوائل الطبيعية الأخرى من مشروبات وعصائر الغنية بالأملاح كذلك مع اجتناب المشروبات المصنعة غير الطبيعية الغنية بالسكريات والتي تكون مذرة للبول وتزيد من الشعور بالعطش خلال النهار.
إن الإعتماد على تغذية صحية تساعد بشكل كبير الجسم على تحمل عناء الصوم بشكل أسهل بكثير من استهلاك أطعمة ضارة من حيث طريقة الطهي أو التركيبة الغذائية، تناول الخضراوات والفواكه الطازجة بالطبع الغنية بالألياف سواء في وجبتي الفطور والسحور يساعد الجسم كذلك على تفادي العطش، كما يجب تفادي الأغذية الغنية بالتوابل والبهارات والأغذية المالحة لأنها تزيد حاجة الجسم للماء لهذا وجب تفادي المخللات وأطباق السمك المملحة والأكلات المعسرة للهضم، كما وجب تفادي الإفراط في شرب القهوة والشاي خصوصا مع اقتراب وجبة السحور، الذي يجب تأخيرها قدر الإمكان مع احتوائها على سوائل و أغذية صحية.
خلال النهار ينصح بتفادي التعرض لأشعة الشمس الحارة خصوصا خلال فترة الظهيرة مع ارتداء ألبسة فضفاضة بألوان فاتحة والإستحمام بمياه باردة أو دافئة تساعد على ترطيب حرارة الجسم، كما أن ممارسة الرياضة تبقى غير منصوح بها بتاتا لأنها تؤدي إلى التعرق الزائد و تنهك وظائف الجسد و عمل الكلي.