100 شخصية عالمية تدعو إلى التوصل لاتفاق حول الأوبئة في ماي 2024
دعا أكثر من 100 شخصية قيادية عبر العالم الحكومات إلى احترام تعهداتها بخصوص التوصل إلى اتفاق دولي طموح ومتوازن لمكافحة انتشار الأوبئة في ماي المقبل كموعد نهائي.
وشددت القيادات الموقعة على رسالة مفتوحة صدرت، أول أمس الأربعاء، على أن “التوصل إلى اتفاق بشأن الوباء أمر ضروري لحماية مستقبلنا الجماعي”، مؤكدة أن ميثاقا عالميا قويا ضد الأوبئة هو وحده القادر على حماية الأجيال القادمة من تكرار أزمة “كوفيد-19″، التي أدت إلى وفاة الملايين ودمار اجتماعي واقتصادي واسع النطاق.
يذكر أنه في خضم جائحة “كوفيد-19” التي أودت رسميا بحياة 7 ملايين شخص وبددت 2000 مليار دولار من الاقتصاد العالمي، بدأت في دجنبر 2021 المفاوضات الحكومية الرامية إلى التوصل لاتفاق دولي بشأن عدم انتشار الأوبئة المستقبلية، بمشاركة 194 دولة حول العالم. وحددت الدول موعدا نهائيا في ماي 2024 للتوصل إلى أول اتفاق عالمي على الإطلاق بشأن الأوبئة.
وتجري الجولة التاسعة من المفاوضات بشأن الاتفاق حول الوباء خلال الأسبوع الجاري والمقبل. ويأمل الموقعون على الرسالة المفتوحة أن يشجع تحركهم جميع البلدان على الحفاظ على طموحها الجماعي ومضاعفة الجهود للوفاء بالموعد النهائي للاتفاق الذي ستكون منظمة الصحة العالمية مسؤولة عن تنفيذه.
وأشار الموقعون، وضمنهم الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، غوردن براون، إلى أن من شأن التوصل لاتفاق بشأن الوباء أن يجلب فوائد كبيرة، بما في ذلك زيادة القدرة على اكتشاف مسببات الأمراض الجديدة الخطيرة، والوصول إلى المعلومات حول مسببات الأمراض المكتشفة في أماكن أخرى من العالم، وتوفير الاختبارات والعلاجات واللقاحات وغيرها من الطرق لإنقاذ الأرواح بشكل سريع ومنصف.
وجاء في الرسالة: “سيظهر تهديد وبائي جديد. ليس هناك عذر لعدم الاستعداد لذلك. ومن ثم، من الضروري تطوير نهج فعال ومتعدد القطاعات ومتعدد الأطراف للوقاية من الأوبئة والتأهب لها والاستجابة لها”.