دراسة: كالسيوم الشريان التاجي يساعد في تشخيص أمراض القلب

0

رغم أن ارتفاع معدلات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين تعتبر من الأسباب المعروفة للإصابة بأمراض القلب، إلا أن هذه العوامل قد لا تؤدي بالضرورة إلى الإصابة بالنوبات القلبية، حيث أثبتت دراسات سابقة أن نسبة تتراوح ما بين 14% و27% من مرضى القلب لم يتعرضوا لهذه الأسباب.

غير أن دراسة جديدة أجريت في الولايات المتحدة توصلت إلى عامل مشترك يجمع مرضى القلب، ألا وهو ارتفاع مستوى الكالسيوم في الشريان التاجي. ووجدت الدراسة التي أجريت تحت إشراف مؤسسة “إنترماونتن هيلث” للرعاية الصحية في مدينة سولت ليك سيتي الأمريكية أنه في حالة ارتفاع مستوى الكالسيوم في الشريان التاجي أثناء الفحص الدوري، حتى في حالة غياب العوامل الأربعة الأخرى سابقة الذكر، لا بد من اعتبار هؤلاء الأشخاص مرضى بالقلب، ومن الممكن إخضاعهم للعلاج قبل إصابتهم بأول نوبة قلبية.

وفي الدراسة التي عرضت خلال المؤتمر العلمي “American Heart Association’s Scientific Sessions”، الخاص بأمراض القلب في مدينة فيلادلفيا الأمريكية، نجح الباحثون في اكتشاف 429 مريضا بالقلب من خلال قياس مستوى الكالسيوم في الشريان التاجي، وتبين أن من بينهم 60 شخصا لا يعانون من أي عوامل أخرى تدل على الإصابة بالمرض، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو غيرها.

ونقل الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس”، المتخصص في الأبحاث الطبية، عن جيفري أندرسون، رئيس فريق الدراسة من مؤسسة انترماونتن هيلث، قوله: “قياس الكاليسوم في الشريان التاجي قد يكون له تأثير كبير على تشخيص أمراض القلب، ولا بد من تجاوز العوامل الأساسية لأن هناك أسبابا أخرى قد لا نلتفت إليها رغم أنها من المؤشرات المهمة لتشخيص أمراض القلب”.

وفي حين إن قياس مستوى الكالسيوم في الشريان التاجي أصبح من التحاليل الشائعة غير باهظة القيمة، إلا أنه حتى الآن ليس من التحاليل القياسية التي يتم إجراؤها خلال الاختبارات الصحية الدورية.

ويقول الطبيب جيفري أندرسون: “إننا نغفل حوالي ربع الأشخاص الذي تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بأمراض القلب لأننا نعتمد فحسب على العوامل القياسية لتشخيص المرض”.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.